صادرات السلع الهندسية والإلكترونية 2024 بلغت 5 مليارات و768 مليون دولار بزيادة 25%
شارك المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة في فعاليات مؤتمر مستقبل صادرات مصر لقطاع الصناعات الهندسية والذي نظمه المجلس التصديري للصناعات الهندسية واستعرض التحديات التي تواجه قطاع الصناعات الهندسية، الفرص المتاحة لزيادة الصادرات، وخطط العمل لتحقيق أهداف التصدير، بحضور قيادات قطاع الصناعة الهندسية، إلى جانب عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الصناعات الهندسية، بالإضافة إلى ممثلي الشركات والجهات الحكومية ذات العلاقة المؤسسات.
وقال الوزير إن قطاع الصناعات الهندسية يمثل أحد أهم القطاعات الإنتاجية والتصديرية للاقتصاد الوطني، والتي تلبي احتياجات السوق المحلي وتصديرها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، لافتاً إلى أن صادرات السلع الهندسية والإلكترونية بلغت في 2024 نحو 5 مليارات و768 مليون دولار محققة نسبة زيادة 25%
وأشار الخطيب إلى أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لزيادة معدلات الصادرات المصرية للأسواق الخارجية وفتح المزيد من أسواق التصدير الجديدة، لافتا إلى أهمية استفادة قطاع الصناعات الهندسية من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية. المبرمة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، والتي تتيح حرية وصول المنتجات المصرية إلى عدد كبير من الأسواق الخارجية.
واستعرض الوزير ملامح رؤية الوزارة وإستراتيجيتها الهادفة إلى زيادة الاستثمارات وتعزيز معدلات التجارة الخارجية، مشيراً إلى أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى العمل على خلق مناخ استثماري أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية، يقوم على الشفافية والوضوح، وتوفير بيئة مؤسسية وتشريعية داعمة، وتحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات وإزالة العقبات التي تواجه المستثمرين، مع تعزيز دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في التنمية.
< p>وأضاف الوزير أن الوزارة تسعى إلى تشجيع الصادرات المصرية وزيادة قدرتها التنافسية العالمية من خلال تحسين السياسات التجارية، وتبني آليات فعالة لتنمية التجارة الخارجية، وتشجيع الصناعات الوطنية ذات القيمة المضافة، مشيرة إلى أن حجم الصادرات المصرية في عام 2024 بلغ نحو 40.8 مليار دولار بزيادة قدرها 14%.
وأشار الوزير إلى أن رؤية الوزارة تتضمن سياسات واضحة وشفافة محفزة للاستثمار، وتعمل على تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والإجرائية على المستثمر، مع ضرورة توضيح حقوق والتزامات المستثمر تجاه الدولة خلال فترة الاستثمار. ويتضمن أيضًا إعطاء القطاع الخاص الدور المحوري الرئيسي في دفع عجلة الاقتصاد. مع تحول دور الدولة إلى رقيب ومنظم ومحكم لضمان بيئة استثمارية عادلة.
وأوضح الخطيب: أن رؤية الوزارة تتضمن أيضاً سياسات تجارية منفتحة على العالم تساهم في زيادة الصادرات، وتعمل على تقليل العجز في الميزان التجاري من خلال تشجيع الاستثمارات الوطنية في مجال الإنتاج والتصدير، وتوفير الخدمات اللازمة لقطاعي التجارة والصناعة. المصدرين.
وأشارت الوزيرة إلى أن رؤية الوزارة تتضمن أيضًا حماية الاقتصاد المصري من الممارسات الضارة في التجارة الدولية، بهدف الحفاظ على المنتج المصري في الأسواق المحلية والعالمية، مشيرة إلى أن مصر تمتلك مجموعة من الاتفاقيات التجارية المتميزة التي من شأنها تعزيز التجارة الدولية. القدرة التنافسية للصادرات المصرية في الأسواق الخارجية.
وأشار الخطيب إلى أن الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والإجرائية على المستثمرين، حيث تم وضع خطة لتنفيذ هذه السياسات على مرحلتين الأولى (الحالية) المرحلة التي تتضمن معالجة أبرز الاستقطاعات المالية. ويطبق على الشركات بشكل دوري، تم تخفيض نسبة صندوق تمويل التدريب والتأهيل من 1% من الأرباح إلى 0.25% من الحد الأدنى للأجور التأمينية، على أن يتم التعامل مع الأثر الرجعي بالتنسيق مع وزارة العمل، كما تم تطبيق ضريبة الاشتراكات معدلة. وسيتم احتساب التكافل على الأرباح بدلا من الإيرادات، ويجري التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشأن، لافتا إلى أن المرحلة الثانية ستركز على تحليل كل قطاع على حدة بالتنسيق مع جميع الأطراف.
وأشار الخطيب إلى أنه تم وضع خطة طموحة لتقليص مدة التخليص الجمركي تدريجياً إلى يومين بحلول عام 2025. وترتكز الخطة على مرحلتين: المرحلة الأولى تهدف إلى تقليص مدة التخليص الجمركي إلى 4 أيام مما يعزز الكفاءة من العمليات الجمركية. وتستهدف المرحلة الثانية أن تصل مدتها إلى يومين فقط مما يعزز القدرة التنافسية التجارية. فهو يخفض التكاليف اللوجستية بشكل كبير، مما ينعكس إيجاباً على بيئة الأعمال، ويوفر تكاليف ضخمة على الاقتصاد، حيث تساهم هذه الجهود في توفير 284 مليون دولار.
وأشار الوزير إلى أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم في جعل سياسة مصر التجارية منفتحة على العالم، فضلا عن زيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق الخارجية، فضلا عن توفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، لافتا إلى أن هذه السياسات والإصلاحات كما ستسهم السياسات والإصلاحات في وضع مصر في مرحلة متقدمة في مؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر 50 دولة على مستوى العالم خلال الفترة المقبلة، وبالتالي الانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام 2030 مع تحقيق نقلة نوعية في الصادرات.
وأشار الخطيب: أن الدولة تعمل على تنويع أسواق التصدير، في إطار استراتيجية توسيع الأسواق المصرية في قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية لتصل الصادرات السنوية إلى 145 مليار دولار. وتعمل الحكومة أيضًا على تعزيز العلاقات التجارية العالمية والتركيز على جهود مصر لتعزيز الاتفاقية التجارية. والمنطقة الحرة القارية الإفريقية، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي وشركاء عالميين آخرين، مشيرة إلى أن الدولة تعمل على تحسين البنية التحتية اللوجستية لربط مصر بالأسواق العالمية، والاستفادة من موقعها. بوابة مصر الإستراتيجية إلى أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وأشار الوزير إلى أنه يجري العمل على إطلاق شركة لضمان مخاطر التصدير لأسواق الدول الإفريقية، لافتا إلى أنه سيتم استغلال أصول شركة “جسور”. إنشاء مراكز لوجستية في كبرى المدن والعواصم الإفريقية لخدمة قطاع التصدير.
وأشار الخطيب إلى أن الحكومة تمضي قدماً في تنفيذ مبادرات التمويل الميسر لمختلف القطاعات الإنتاجية بما يسهم في دعم القطاع الخاص، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على إعادة هيكلة برنامج سداد أعباء الصادرات، حيث حجم ال ويبلغ حجم البرنامج حاليا 23 مليار جنيه.
من جانبه، قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن المؤتمر يقدم تحليلاً شاملاً لأداء صادرات المنتجات الهندسية المصرية، ويحدد نقاط القوة خلال الفترة الأخيرة بهدف تعزيزها وتعزيزها. تحقيق أهداف لا تقل عن 20% سنوياً. وبعد أن نجحت صادرات القطاع الهندسي في الزيادة بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأوضح الصياد أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى تسليط الضوء على الأسواق الواعدة للمنتجات الهندسية المصرية وكيفية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الدولية لتعزيز الصادرات ومناقشة دور الحكومة والدعم الحكومي وتقديم الحوافز اللازمة للمصدرين في مجال التصدير. القطاع الهندسي، وتأثير هذه البرامج التحفيزية على الصادرات الهندسية، بالإضافة إلى تقييم نقاط الضعف والعمل عليها من أجل المساهمة. في زيادة الصادرات.
وشدد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية على أهمية زيادة الصادرات الهندسية لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة، مشيراً إلى أن خطط المجلس تهدف إلى تحسين جودة المنتجات المصدرة من أجل مواصلة الزيادة. وهو ما يتم تحقيقه حاليًا بوجود إنتاج مصري من الصناعات الهندسية ذات الجودة العالمية والمقبولة في الأسواق الكبرى مثل أوروبا وآسيا وأمريكا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.