صدق أ ولا تصدق.. 6 أسباب تجعل الحمى مفيدة لجسمك رغم خطورة استمرارها
كتبت: زيزي عبد الغفار
على الرغم من أن الحمى قد تكون مزعجة، إلا أنها تلعب دورًا حيويًا في آليات الدفاع في أجسامنا. بالطبع، من المهم مراقبة الحمى وطلب المشورة الطبية إذا أصبحت مرتفعة جدًا أو مستمرة. إنها طريقة جسمك للاستعداد للمعركة وضمان خروجك أقوى من الأمراض. غالبًا ما يُنظر إلى الحمى على أنها مرحلة سيئة للجسم لأنها تجعلنا نشعر بعدم الراحة والخمول والضعف. ومع ذلك، يمكن أن توفر الحمى التي تتراوح درجات حرارتها بين 37.3 درجة مئوية و38.9 درجة مئوية العديد من الفوائد الصحية.
إليك 6 أسباب تجعل الحمى “الخفيفة” مفيدة لجسمك وجهازك المناعي:
يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء
عندما نعاني من الحمى، يزيد الجسم من إنتاج خلايا الدم البيضاء. هذه الخلايا هي جنود الخط الأمامي لجهاز المناعة لدينا، المسؤولة عن تحديد ومهاجمة مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Immunology and Cell Biology، فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم يحفز نخاع العظم على إنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء، مما يعزز قدرة الجسم على مكافحة العدوى. يساعد هذا الإنتاج المتزايد جهاز المناعة لدينا على الاستجابة بشكل أكثر فعالية لمحاربة الأمراض، مما يقلل من شدتها ومدتها.
يبطئ نمو البكتيريا والفيروسات
إن الحمى تخلق بيئة أقل ملاءمة لنمو البكتيريا والفيروسات. وتفضل العديد من مسببات الأمراض درجة حرارة الجسم الطبيعية التي تبلغ حوالي 37 درجة مئوية. وعندما ترتفع درجة حرارة أجسامنا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطاء تكاثر هذه الكائنات الحية الدقيقة. وقد أظهرت الأبحاث الصادرة عن مجلة علم الفيروسات أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يمكن أن يمنع بعض الفيروسات، مثل فيروس الأنفلونزا، من التكاثر. ويؤدي إبطاء نموها إلى منح جهاز المناعة لدينا المزيد من الوقت لشن دفاع فعال والقضاء على العدوى.
تحسين النشاط المضاد للفيروسات والبكتيريا
لا تعمل درجة حرارة الجسم المرتفعة على إبطاء مسببات الأمراض فحسب، بل إنها تعزز أيضًا نشاط بعض الخلايا المناعية. تعمل الحمى على تعزيز إنتاج البروتينات المسماة السيتوكينات، والتي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الاستجابات المناعية. تعمل هذه السيتوكينات بدورها على زيادة نشاط الجزيئات المضادة للفيروسات والبكتيريا داخل جسمك. وجدت دراسة في مجلة Journal of Clinical Investigation أن الحمى تعزز كفاءة الخلايا المناعية المسماة العدلات، والتي تعد مهمة لمكافحة العدوى. وهذا يعني أن أجسامنا تصبح أكثر قدرة على مهاجمة الكائنات الحية الدقيقة الضارة وتحييدها.
يحسن عملية إصلاح الخلايا
يمكن للحمى أيضًا أن تحفز عمليات الإصلاح في الجسم. يمكن لدرجات الحرارة المرتفعة تحفيز بروتينات الصدمة الحرارية، والتي تساعد في حماية الخلايا من الإجهاد وتعزيز إصلاح البروتينات التالفة. وفقًا لبحث نُشر في Nature Reviews Molecular Cell Biology، تلعب هذه البروتينات دورًا مهمًا في صيانة الخلايا وتعافيها. من خلال تحفيز إنتاج بروتينات الصدمة الحرارية، تساعد الحمى في ضمان إصلاح الخلايا التالفة بسبب العدوى أو الالتهاب بكفاءة أكبر، مما يساعد على التعافي بشكل أسرع.
عملية إزالة السموم
عندما نعاني من الحمى، يرتفع معدل التمثيل الغذائي في الجسم، ويمكن أن تساعد هذه الزيادة في التمثيل الغذائي في عملية إزالة السموم. تؤدي معدلات التمثيل الغذائي الأعلى إلى زيادة التعرق وطرد السموم. تشير دراسة في مجلة علم السموم والصحة البيئية إلى أن التعرق يمكن أن يساعد في التخلص من بعض السموم من الجسم. لذلك، يمكن أن يساعد التعرق الناجم عن الحمى في طرد المواد الضارة، مما يساهم في الصحة العامة.
يمنحنا ذاكرة مناعية أفضل
يمكن أن تعمل الحمى أيضًا على تعزيز الذاكرة المناعية للجسم، وهو أمر مهم للحماية طويلة الأمد ضد مسببات الأمراض. الذاكرة المناعية هي قدرة الجهاز المناعي على تذكر الإصابات السابقة بمسببات أمراض معينة والاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية عند التعرض لها مرة أخرى. وجدت الأبحاث في مجلة الطب التجريبي أن الحمى تعمل على تحسين تكوين خلايا الذاكرة المناعية، مثل الخلايا التائية. وهذا يعني أن التعرض للحمى يمكن أن يجهز جهاز المناعة لدينا للدفاع بشكل أفضل ضد الإصابات المستقبلية، مما يجعلنا أقوى على المدى الطويل.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7