ضخ 5 مليارات دولار استثمار سعودي فى مصر (إنفوجراف)

استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم في العاصمة السعودية الرياض، لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء معالي أحمد كجك وزير المالية، ومعالي المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وسعادة السفير أحمد فاروق سفير مصر لدى الرياض، كما حضره من الجانب السعودي: صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، ومعالي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، ومعالي المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، ومعالي محمد الجدعان وزير المالية، ومعالي ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ومعالي السفير صالح الحسيني سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر.

وفي بداية اللقاء، نقل رئيس مجلس الوزراء تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مشيداً بقوة العلاقات بين القاهرة والرياض وأواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين.

أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في إطار الجهود المبذولة لتطبيق رؤية السعودية 2030، مثمناً التطور والتنوع الكبير الذي تشهده المملكة في مجال العمران والتنمية بشكل عام، واصفاً ما يحدث في المملكة بالتطور غير المسبوق.

وفي هذا السياق أكد رئيس الوزراء على الدور البارز الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في تحقيق التنمية الحقيقية لصالح الشعب السعودي، بالإضافة إلى دوره المهم في خدمة قضايا الأمة العربية.

وأكد أن زيارته الحالية للمملكة والوفد الوزاري المرافق لها تهدف إلى دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلدينا الشقيقين، مشيداً بالتعاون الوثيق بين الجانبين في مختلف المجالات، مرحباً من ناحية أخرى باستكمال إعداد بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية على المستوى الفني، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الدستورية خلال الفترة المقبلة تمهيداً لتوقيعها والتصديق عليها.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة المصرية نجحت في حل أغلب مشاكل المستثمرين السعوديين في مصر، حيث تم التوصل إلى حلول لنحو 90 مشكلة تواجه المستثمرين السعوديين، ولم يتبق سوى 14 مشكلة سيتم حلها خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، استعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة المصرية لتوفير الموارد اللازمة لقطاع الكهرباء، وزيادة وتنويع مصادر الطاقات الجديدة والمتجددة، مشيراً في هذا الصدد إلى خطة الربط الكهربائي مع المملكة قبل الصيف المقبل.

وفي هذا الصدد أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتعاون بين الحكومة المصرية وشركة “أكوا باور” السعودية باعتبارها أحد أكبر منتجي الطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه بأقل تكلفة.

وخلال اللقاء، ناقش رئيس الوزراء الأزمات الإقليمية الراهنة وتداعياتها على مصر، وخاصة أمن الملاحة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى تزايد أعداد المهاجرين واللاجئين إلى مصر، وهو ما له تداعيات على الاقتصاد المصري.

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، على توافق الرؤى والمواقف المصرية والسعودية تجاه مختلف القضايا الإقليمية.

بدوره، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة ولقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبحث ولي العهد السعودي جهود المملكة العربية السعودية في تنفيذ رؤية 2030.

وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بالدور المهم الذي تلعبه العمالة المصرية في النهضة الحالية التي تشهدها المملكة، متوقعاً أن تزداد هذه الأعداد خلال الفترة المقبلة.

وأعلن ولي العهد السعودي خلال اللقاء أنه وجه صندوق الاستثمارات العامة السعودي بضخ استثمارات في مصر بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى.

وأعرب عن تطلعه إلى عقد أول اجتماع لمجلس التنسيق بين الجانبين في أكتوبر المقبل بعد التنسيق بين الجانبين.

وأشاد بالجهود المبذولة لحل مشاكل المستثمرين السعوديين خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أهمية تسوية النزاعات التجارية المتبقية المتعلقة بالمستثمرين السعوديين، الأمر الذي من شأنه تشجيع المزيد من الاستثمارات السعودية في مصر.

كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على أهمية الربط الكهربائي بين مصر والمملكة، معرباً في هذا الصدد عن تطلعه إلى تقديم المزيد من التسهيلات اللازمة للشركات العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر.

وبحث ولي العهد السعودي الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مصر لاحتواء الأزمات الإقليمية سواء الحرب في قطاع غزة أو اليمن أو أمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكداً توافق الرؤى تجاه مختلف القضايا.

وفي هذا الصدد، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن دعمه للجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أهمية دور كل من مصر والسعودية في خدمة القضايا العربية.