تقنية

"طفولة بلا هواتف ذكية".. حلم الآباء حول العالم

"طفولة بلا هواتف ذكية".. حلم الآباء حول العالم
القاهرة: «رأي الأمة»

يرفض عدد متزايد من الآباء حول العالم إعطاء أطفالهم هواتف ذكية، بسبب تزايد الأدلة التي تربط بين استخدام هذه الهواتف والإضرار بالصحة العقلية لدى الأطفال، بحسب تقرير متخصص.

وذكرت شبكة (سي إن بي سي) الأميركية بالإنجليزية اليوم أن منظمة “طفولة بلا هواتف ذكية”، وهي إحدى المنظمات الشهيرة التي تأسست في المملكة المتحدة في فبراير/شباط الماضي، تدعم حاليا الآباء الذين يمتنعون عن إعطاء الهواتف الذكية لأطفالهم.

تأسست المنظمة نتيجة للمخاوف بشأن مرض التوحد لدى الأطفال والسعي إلى تحقيق “طفولة خالية من الهواتف الذكية”.
أطلقت منظمة “طفولة خالية من الهواتف الذكية”، التي أسستها ديزي جرينويل وكلير فيرنيهو، مجموعة متنوعة من المحادثات الجماعية للآباء والأمهات محليًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث وصلت إلى أكثر من 60 ألف عضو في غضون أسابيع قليلة، وتوسعت عالميًا لتشمل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والإمارات العربية المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا والعديد من البلدان الأخرى.

وبحسب بيانات هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة Ofcom، فإن حوالي 97% من الأطفال في المملكة المتحدة الذين يبلغون من العمر 12 عاماً يمتلكون هاتفاً محمولاً؛ وفي الولايات المتحدة، يمتلك 42% من الأطفال هواتف ذكية في سن العاشرة، وترتفع النسبة إلى 91% في سن الرابعة عشرة.

وأشارت إلى أن الآباء يعطون أطفالهم الهواتف الذكية في عالم متصل بشكل متزايد لأسباب مختلفة، منها أغراض الترفيه وتتبع مواقعهم والبقاء على اتصال معهم عندما يخرجون من المنزل، إلا أن الدراسات والخبراء أكدوا أن ذلك يفتح الباب أمام وسائل التواصل الاجتماعي والضرر المحتمل على الصحة العقلية.

تهدف حملة “طفولة بلا هواتف ذكية” إلى توحيد الآباء الذين لا يعطون أطفالهم هواتف ذكية لتخفيف الضغوط الاجتماعية والعزلة. بعد أيام قليلة من إطلاق الحملة في بريطانيا، أصدرت الحكومة المحافظة آنذاك إرشادات جديدة تحظر الهواتف الذكية في المدارس وأثناء فترات الراحة. وحذت الولايات المتحدة حذوها، فحظرت الهواتف الذكية في لوس أنجلوس وفلوريدا وإنديانا.

ومع ذلك، لا يزال بعض الأكاديميين والعلماء غير مقتنعين بوجود صلة بين الهواتف الذكية وضعف الصحة العقلية. يقول أستاذ علم النفس كريستوفر فيرجسون: “يميل المجتمع إلى الرد بشكل سلبي على التقنيات الجديدة وأضرارها المحتملة، من أجهزة التلفزيون إلى ألعاب الفيديو، ومؤخراً الذكاء الاصطناعي”.

توصلت دراسة أجراها مختبر سابين، المتخصص في فهم وتمكين العقل البشري، باستخدام بيانات من نحو 27 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في 41 دولة، إلى نتائج أسوأ للصحة العقلية عندما حصلوا على هاتف ذكي في وقت مبكر.

وذكرت الدراسة أن نحو 74% من الفتيات اللاتي حصلن على أول هاتف ذكي في سن السادسة أفادن بشعورهن بالضيق أو المعاناة. ومع ذلك، انخفضت هذه النسبة إلى 61% بالنسبة لمن حصلن على أول هاتف ذكي في سن العاشرة، و52% لمن بلغن 15 عامًا.

بالنسبة للذكور، انخفضت نسبة الأشخاص الذين حصلوا على أول هاتف ذكي لهم في سن السادسة والذين شعروا بالضيق أو المعاناة من 42% إلى 36% من أولئك الذين حصلوا على أول هاتف ذكي لهم في سن 18 عامًا؛ في حين أفاد أولئك الذين حصلوا على أول هاتف ذكي لهم في سن أكبر بتحسن صحتهم العقلية، بما في ذلك مشاكل أقل مع الأفكار الانتحارية ومشاعر العدوان ومشاكل أقل مع الانفصال عن الواقع.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading