ظاهرة بيئية غريبة فى البرازيل والأرجنتين.. "المطر الأسود" يثير القلق.. فيديو

طاردت ظاهرة بيئية غريبة معظم أنحاء الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي هذا الأسبوع، وهي سقوط الأمطار السوداء، مما أثار المخاوف بشأن تأثيرها على السكان، بحسب صحيفة “إنفوباي” الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء حذروا من هذه الأمطار، خاصة في الوقت الذي يحتاج فيه السكان إلى المياه. ويقول جيلبرتو كولاريس، أستاذ هندسة المياه في جامعة بيلوتاس الفيدرالية: “يتعين علينا الحد من خطر الذعر بطريقة مسؤولة”.
قرر المزارع البرازيلي ثياجو كلوج (44 عاما) إجراء اختبار الأحد الماضي، فوضع دلوا أبيض نظيفا في منتصف الفناء الخلفي لمنزله في مدينة بيلوتاس جنوب البرازيل، بعد سماع تحذيرات حول ظاهرة تعرف باسم المطر الأسود.
وأوضح كلوج قائلاً: “اخترت مكانًا بعيدًا عن الجدران أو الأسطح، بحيث تتساقط المياه التي تتراكم في الحاوية مباشرة من السحب، دون ملامسة الأسطح أو الجدران”.
وعندما فحص الدلو في اليوم التالي، لاحظ أن مياه الأمطار التي تم جمعها كانت ذات لون داكن غير عادي. وقال: “لم أر شيئًا كهذا من قبل. كان الأمر محزنًا للغاية”. بالإضافة إلى جنوب البرازيل، لوحظ ما يسمى بالأمطار السوداء في شمال أوروغواي وجنوب باراغواي. وقد تمت مشاركة صور المياه الداكنة التي جمعها السكان على وسائل التواصل الاجتماعي.
من المتوقع أن تتسبب كتلة الهواء البارد القادمة من الأرجنتين وأوروغواي، في ظل دخان حرائق الغابات الضخمة المسجلة في البرازيل وبوليفيا، في هطول المزيد من الأمطار السوداء في الأيام المقبلة.
ما هو المطر الأسود؟
تشرح خبيرة الأرصاد الجوية إستيل سياس أن المطر الأسود هو نتيجة اختلاط الماء بالسخام الذي يحمله الدخان، حيث يتكون السخام من جزيئات نانوكربونية سوداء ناتجة عن الحرق غير الكامل للوقود الأحفوري والمواد العضوية وغيرها.
“عندما لا يكتمل الاحتراق، تنتقل الجسيمات النانوية إلى الغلاف الجوي عبر الدخان.”
وأوضح الخبير الأرصاد الجوية أن اتجاه الرياح على ارتفاع 1500 متر فوق سطح البحر يحدد أين يتجه الدخان، مضيفا: “عندما تهب الرياح من الشمال إلى الجنوب يتجه الدخان إلى الأرجنتين وأوروغواي وجنوب البرازيل”.
عند اختلاطها برطوبة السحب، يمكن لجزيئات الكربون الأسود النانوية أن تعمل كأنوية تكثيف، تتشكل حولها قطرات المطر.
يقول كولاريس: “قد يتسبب المطر الأسود في بعض الأضرار، ولكن من المعتقد أن الدخان ينتج عن حرق المواد العضوية، أي الغابات والأعشاب. وإذا كانت هناك نفايات صناعية سامة بالإضافة إلى هذه المكونات، فإن ذلك يؤدي إلى إنتاج ما يسمى بالأمطار الحمضية، والتي قد تكون أكثر خطورة”.
ويرى الخبير أنه على الرغم من أن أي مياه أمطار غير صافية ومتبلورة تتطلب الحذر، إلا أنه في أغلب الأحوال يمكن استهلاكها بعد خضوعها لعملية الترشيح المناسبة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.