عاجل.. مجلس الدولة ينصف طالب حقوق بتعيينه في وظيفة قضائية
أيدت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حكما قضائيا صدر لصالح طالب متفوق دراسيا تم استبعاده من وظيفة قضائية، إلا أن المحكمة أنصفته وقضت بإلغاء قرار تخطيه وتعيينه في وظيفة في إحدى الجهات القضائية، ورفض التظلم المقدم من الجهة الإدارية لإلغاء الحكم.
وأكدت المحكمة، في حيثيات الحكم الصادر، أن المتقدم للوظيفة متفوق دراسياً ومتميزاً بشكل واضح بحصوله على تقدير جيد جداً وحصل على المركز الثالث عشر على دفعته بنسبة “86.75%” خلال مرحلة البكالوريوس، عدم وجود أدلة أو إجراءات تؤثر على سمعة المستأنف. كما أن المستأنف وعائلته يتمتعون بسمعة طبية لا تشوبها شائبة، ولا يوجد ما يقلل من كفاءته أو ينال من تمتعه بالصلاحيات اللازمة لشغل هذا المنصب الرفيع. وبالفعل فإن النيابة الإدارية سعيدة بمثل هذه الكفاءات العلمية.
وبالتالي تم استبعاده من التعيين في وظيفة مساعد المدعي العام الإداري. ولهذا السبب وحده، فهو لا يستند إلى واقع أو قانون، مما يجعل تجاوزه في التعيين في المنصب لا يتفق مع حكم القانون الصحيح، إذ لا بد من أن يلغيه القضاء، مع ما يترتب على ذلك من نتائج أكثرها أبرزها تعيينه في منصب القضاء ومكانته بين أقرانه. من نفس دفعة التخرج، ويرتب حسب مجموع درجاته بعد استكمال باقي إجراءات التعيين من الكشف الطبي وغيره.
ووصفت الجهة الإدارية هذا الحكم بأنه خطأ في تطبيق القانون، حيث أنه عندما أجريت التحقيقات الأمنية تبين أن عم الطالب كان عضوا في جماعة الإخوان، وبالتالي فإن ما ظهر من تلك التحقيقات كان مخالفة. لحالة السمعة الطيبة لمن صدر الحكم لصالحه، ومن ثم يكون عائقاً أمام التنفيذ.
وقالت المحكمة إن الأوراق خلت من ما يشير إلى وجود وقائع جديدة طرأت بعد صدور الحكم، وأن ما ذكرته السلطة الإدارية في بيانها الإشكالي ليس أكثر من استئناف للحكم. بغير ما قرره القانون، بالإضافة إلى أنه لا يجوز إعادة عرض ما سبق أن قرر الحكم تنفيذه.
تحميل المشكلة رقم 4028 لسنة 70 ق. علياء.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.