7579HJ
أخبار عالمية

عاجل.. "واشنطن بوست": حزب الله يُظهر قوة كبيرة في مواجهة القوات الإسرائيلية في لبنان

ورأت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن حزب الله اللبناني أثبت أنه خصم قوي ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، إذ يواجه بشكل فعال العمليات العسكرية ويواصل إطلاق الصواريخ عبر الحدود.

 

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بعد أسابيع من العمليات التي بدأت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، لم تحقق إسرائيل تقدما كبيرا، مما يثير مخاوف من تصعيد محتمل في الصراع.

 

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من الخسائر التي تكبدها الحزب، بما في ذلك استهداف قيادته العليا، إلا أن حزب الله تمكن من إعادة تنظيم صفوفه بفضل دعم إيران واستراتيجياته العسكرية المرنة، حيث تشير التقارير إلى أن الحزب يستخدم التضاريس لصالحه. مما يسهل عليها تنفيذ هجمات بأسلوب حرب العصابات.

< p> 

عندما أرسلت إسرائيل قواتها عبر الحدود في 1 أكتوبر/تشرين الأول، توقع المسؤولون أن تستمر العمليات العسكرية لبضعة أسابيع، لكن بعد أكثر من ثلاثة أسابيع، ذكر المسؤولون أنهم قد يحتاجون إلى مزيد من الوقت، مما أثار القلق. من تصعيد مماثل لما شهده لبنان من حروب سابقة.

 

واستعاد حزب الله قوته بعد خسائره غير المسبوقة، بما في ذلك اختراق أجهزته الإلكترونية واغتيال معظم كبار قادته، بفضل بنيته القيادية المرنة. والدعم الإيراني وخططها المستمرة لمواجهة الغزو الإسرائيلي، بحسب مسؤولين لبنانيين سابقين وحاليين.

 

من جانبها، تؤكد السلطات الإسرائيلية أن حزب الله اللبناني لا يزال ضعيفا وأن العمليات العسكرية تسير وفق الخطة.

 

وقال محمد عفيف رئيس المكتب الإعلامي لحزب الله -في مؤتمر صحافي- إنه يريد التحدث مباشرة إلى «أعداء المقاومة»، مشيراً إلى أن «الذين ظنوا أن الأمر قد انتهى وأخطأوا في حساباتهم». ورغم التصريحات الحماسية، تعرضت المناطق المملوكة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت لدمار واسع النطاق بسبب القصف الإسرائيلي، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.

 

< p>وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله في الجنوب يتمسك بمواقعه، حيث لم تتقدم القوات الإسرائيلية أكثر من أربعة أو خمسة كيلومترات داخل لبنان، بحسب مسؤول لبناني. ووصف مسؤول في القوات الإسرائيلية حزب الله بأنه “خصم هائل”، مشيراً إلى أن مقاتلي الحزب أكثر تدريباً وخبرة ويستخدمون أسلحة متطورة مقارنة بما كانوا عليه خلال الحرب الأخيرة عام 2006.

 

وبينما تصف إسرائيل عملياتها بأنها “محدودة”، فهي تهدف إلى حماية المدنيين، فإن قدرة حزب الله على إعادة تنظيم صفوفه تثير المخاوف من صراع أطول وأكثر تكلفة.

 

وتشير التقارير إلى مقتل 19 جنديا إسرائيليا حتى الآن، فيما تشير تقديرات خسائر حزب الله إلى مقتل المئات، لكن الحزب لم يظهر أي مؤشر على التخلي عن المعركة. وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي حزب الله استخدموا التضاريس الجبلية لصالحهم، حيث تمكنوا من تنفيذ هجمات بأسلوب حرب العصابات. وتحتفظ قواتهم أيضًا بهياكل قيادة مستقلة، مما يساعدهم على تنفيذ عملياتهم بكفاءة أكبر، حتى بعد الضغط العسكري.

 

ومع تزايد الدعم الإيراني لحزب الله، بما في ذلك الإمدادات والذخيرة، يبدو أن المعركة ستستمر في التصاعد، وفي الوقت نفسه، لا يزال القادة الإسرائيليون واثقين من أن عملياتهم دمرت جزءًا كبيرًا من ترسانة حزب الله، على الرغم من الهجمات الصاروخية التي شنتها إسرائيل. وقد زاد كلا الجانبين بشكل ملحوظ.

 

وفي ظل هذه التطورات، يبقى الصراع في لبنان مفتوحا على مصراعيه، حيث تشير كل الدلائل إلى أن الأمور قد تزداد تعقيدا في الأيام والأسابيع المقبلة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى