عاجل.. وثيقة سرية للمخابرات السورية كتبت عشية سقوط النظام
نقلت وكالة رويترز عن مراسليها في العاصمة السورية دمشق، أنه تم العثور على وثيقة في مقر المخابرات الجوية، تظهر الوضع التنظيمي السيئ للجنود قبل سقوط النظام.
وجاء في الوثيقة أنه “في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أوامرها لجميع القوات بالاستعداد للقتال”.
وبحسب وكالة رويترز، “وفي إشارة إلى القلق الخطير الذي يسيطر على النظام السوري، اتهمت المديرية العامة للمخابرات الجوية السورية، إحدى الأجهزة المركزية، مقربين من عائلة الأسد، برجالها بالتساهل في مراكز الحراسة.
وبحسب الوثيقة، سيطرت قوات الميليشيات المسلحة على إحدى نقاط التفتيش في جنوب البلاد في الأول من ديسمبر/كانون الأول، وحذرتهم من العقاب الشديد إذا لم يقاتلوا.
وفي تقرير تحدثت فيه عن سبب انهيار الجيش النظامي السوري، نقلت الوكالة عن عدد كبير من المصادر قولها: “رغم الأوامر والتهديدات، بدأ عدد متزايد من الجنود والضباط بالفرار، بدلاً من القتال”. المعارضة المسلحة كما شوهد الجنود”. ويتركون مواقعهم ويرتدون ملابس مدنية.
وكما اكتشف صحفيو رويترز الذين دخلوا سوريا يوم الأحد الماضي، والذي تزامن مع سقوط النظام.. “لا يزال الزي العسكري منتشرا في شوارع دمشق”.
كما نقلت الوكالة في تقريرها عن ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية في الوكالة، قوله -دون الكشف عن هويته- إن “الغضب في صفوف القوات العسكرية تصاعد خاصة في العام الماضي”، مضيفا أن الاستياء من الأسد زاد حتى بين صفوف القوات العسكرية. في صفوف القوات العسكرية ومن كبار أنصاره الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية.
وأوضح ضابطان أحدهما متقاعد والآخر منشق، أن غضب العديد من الضباط من ذوي الرتب المتوسطة ازداد في السنوات الأخيرة، لأن المعارك والانتصارات التي حققها الجيش خلال الحرب لم تترجم إلى تحسن في الأجور. الظروف والموارد، وانتشر الفساد وتدني الروح المعنوية في جميع أنحاء البلاد.
وفي أقل من أسبوعين، اقتحم المسلحون العاصمة دمشق، وأطاحوا بنظام الأسد، في حين اختفى جيشه ببساطة.
أنهت هذه الهزيمة المفاجئة صراعًا دمويًا. 13 عاماً وأدت إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص.