عاجل| 136 على ميلاد فنان من زمن العملاقة.. الضاحك الباكي
تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الـ136 لميلاد فنان ذو شخصية خاصة، أحد أبرز رواد المسرح والكوميديا في الوطن العربي، الفنان القدير نجيب الريحاني، الذي ولد في 21 يناير 1889. لأب عراقي اسمه إلياس ريحانة، كان يعمل بالتجارة، واستقر بالقاهرة وتزوج. من سيدة مصرية.
الريحاني
نشأ في حي باب الشريعة بين الطبقة الشعبية البسيطة، ثم التحق نجيب بمدرسة الخرنفش ثم الفرير حيث ظهرت موهبته.
أتقن اللغتين العربية والفرنسية، وانضم إلى فريق التمثيل بالمدرسة، واشتهر بين أساتذته بقدرته على إلقاء الشعر العربي، كما كان من أشد المعجبين بالمتنبي وأبي العلاء المعري، كما كان يحب الأعمال الأدبية والمسرحية الفرنسية.
وبعد حصوله على شهادة البكالوريا، عمل موظفاً في أحد البنوك، ثم تركها للعمل في فرقة “أحمد الشامي”. الذي كان يتجول في الريف، ثم انضم إلى فرقة جورج أبيض ليقوم بأدوار تراجيدية، لكنه لم يدم طويلا، ثم التحق للعمل في البنك الزراعي.
التقى بالممثل الكبير عزيز عيد وعملا معًا "إضافات" وفي بعض الفرق الأجنبية التي قدمت روايات اجتماعية وتاريخية على مسرح الأوبرا، ثم انضم الاثنان إلى فرقة «عكاشة»، وظهرت فيها مواهب الريحاني كممثل كوميدي بشكل واضح، خاصة في الفصول القصيرة التي مثلها. بين فصول روايات الفرقة الدرامية.
وقدم الريحاني خلال مسيرته الفنية عددا من الأفلام، منها ثلاثة ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، من بينها فيلمه الأخير “غزل البنات”. أخرجه أنور وجدي، كما شارك في بطولة العديد من الأدوار السينمائية أبرزها “صاحب السعادة كشكيش بيه” و”ياقوت أفندي، أبو حلموس، لعبة المرأة، سي عمر، أحمر الشفاه، سلامة في خير”.
وفي أواخر العقد الثاني من القرن العشرين، أسس الريحاني مع صديق عمره بديع خيري فرقة مسرحية عملت على نقل العديد من المسرحيات الكوميدية الفرنسية إلى اللغة العربية، وعُرضت في مختلف مسارح مصر وأجزاء واسعة من مصر. العالم العربي. وتألق الريحاني في المسرح، حيث قدم مع “بديع خيري” حوالي 33 مسرحية، أبرزها “الجنيه المصري”، و”عندما تضحك الدنيا”، و”المرأة لا تعرف الكذب”. ” و”إلا خمسة” و”حسن ومرقص وكوهين” و”كشكشك في باريس” و”كشكشك وصيتك” و”مجلس البشر” و”بسبب سواد عينيها”. و”المحفظة يا سيدتي” و”كان يا مكان في روحي”.
تأثير أسلوب “الريحاني” في التمثيل للعديد من الممثلين اللاحقين من بعده ومنهم الفنان “فؤاد المهندس”. وأشاد بتأثير أسلوب الريحاني عليه وعلى أسلوبه التمثيلي، كما كان له الفضل في تطوير فن المسرح والكوميديا في العالم العربي. وتوفى نجيب الريحاني في 8 يونيو 1949، عن عمر يناهز 60 عاما، بعد صراع مع المرض، بعد أن انتهى من تصوير دوره الأخير في فيلم “غزل البنات”.
ومن المفارقات الطريفة في حياة الريحاني قوله إنه نعى نفسه في إحدى الصحف قبل 15 يوما فقط من وفاته، فكتب قائلا: “الرجل الذي اشتكى عليه مات. طوبى للأرض وطوبى للسماء إذا… السماء فيها لبنة. ومات نجيب الذي كان لا يحب العجب ولا الصيام في رجب. مات الرجل الذي لم يعرف في زمن النفاق إلا الصدق، ولم يعرف في زمن البخل والشح إلا الجبن. وتوفي الريحاني سنة ستين ألفاً بسلام.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.