عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

أفادت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء، اليوم الخميس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بشكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.

وأشارت مصادر في محافظة القدس إلى أن قوات الاحتلال تقوم بتصوير المركبات في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، وتفرض عليها الغرامات. وتتعمد قوات الاحتلال فرض غرامات باهظة على المقدسيين، ضمن سياسة التضييق عليهم.

وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون، صباح اليوم، على المزارعين أثناء عملهم في قطف الزيتون من أراضيهم في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم.

وأفاد أحد المزارعين أن مجموعة من مستوطني مستعمرة “أفني حيفتس” المقامة على أراضي القرية والبؤرة الاستيطانية الرعوية المقامة إلى الغرب منها، وبحماية قوات الاحتلال، هاجمت المزارعين تحت تهديد السلاح، وأجبرتهم على ترك منازلهم. أراضيهم، وأطلقوا أعيرة نارية لترويع المزارعين، أثناء مطاردتهم من منطقة إلى أخرى. بحجة أن هذه الأرض لهم وليست للفلسطينيين، هددوهم بعدم العودة مرة أخرى، مشيرين إلى أن هذه الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون. المستعمر قبل الاحتلال كان موجودا على هذه الأرض.

يُشار إلى أن مزارعي الشوفة يتعرضون بشكل شبه يومي لمضايقات من قبل المستعمرين الذين يعتدون عليهم أثناء قطف الزيتون، ويدمرون أدواتهم الزراعية، ويستولون عليها، في محاولة لتهجيرهم من أراضيهم.

وفي السياق ذاته، اعتدى مستوطنون على قاطفي الزيتون في قرية جالود جنوب نابلس، حيث قاموا بحماية قوات الاحتلال من خلال مهاجمة المواطنين في الجهة الجنوبية الغربية لقرية جالود، وإطلاق الرصاص الحي عليهم، وسرقة الزيتون.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت قوات الاحتلال والمستوطنين منذ بداية موسم قطف الزيتون أكثر من 253 اعتداء، منها 184 اعتداء في شمال الضفة الغربية، و113 تركزت في محافظة نابلس.

خلال موسم قطف الزيتون السنوي، تتعرض الأراضي الفلسطينية لاعتداءات متكررة من قبل المستعمر وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار عقبات وممارسات تعسفية تمنعهم من الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.