عقار الصدفية يظهر نتائج واعدة في علاج مرض السكري لدى الأطفال| تفاصيل
كتبت/ زيزي عبد الغفار
أظهرت دراسة سريرية جديدة أجرتها جامعة كارديف أن عقارًا يستخدم حاليًا لعلاج الصدفية أثبت فعاليته في علاج المراحل المبكرة من مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال والمراهقين.
أظهرت الدراسة الجديدة أن عقار أوستيكينوماب، وهو علاج مناعي معروف يستخدم لعلاج الصدفية منذ عام 2009، فعال في الحفاظ على قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين في مرض السكري من النوع الأول – مما يجعل هدف إدارة مرض السكري من النوع الأول بدون الأنسولين أقرب خطوة.
أظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة كارديف، وكلية كينجز لندن، وجامعة سوانسي، وجامعة كالجاري، رؤى جديدة في تحديد الخلايا المناعية المحددة (خلايا Th17) التي تسبب مرض السكري من النوع الأول، كما أثبتت أيضًا دور العلاجات المناعية في الحد من تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين.
اختبرت التجربة السريرية علاج الصدفية لدى 72 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا مصابين بمرض السكري من النوع الأول، نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Medicine في 30 يوليو 2024.
يأمل الباحثون أن يوفر العلاج المناعي إجابات للمرضى في المستقبل، ويستهدف الجهاز المناعي في الجسم لإبطاء تدمير الخلايا التي تنتج الأنسولين، يعالج هذا العملية المناعية الأساسية بدلًا من تصحيح مستويات الأنسولين.
Ustekinumab هو علاج بالحقن يمكن للمرضى إعطاؤه لأنفسهم في المنزل، ويستخدم بشكل فعال في علاج أكثر من 100000 مريض يعانون من حالات مناعية، بما في ذلك الصدفية الشديدة والتهاب المفاصل الصدفي ومرض كرون الشديد والتهاب القولون التقرحي الشديد.
وقد أظهرت هذه الدراسة أن عقار أوستيكينوماب قادر أيضًا على الحفاظ على الخلايا الحيوية المنتجة للأنسولين.
كما حدد الباحثون الخلايا المناعية المحددة التي تسبب هذا التدمير، مما يتيح علاجات دقيقة ومستهدفة لتحقيق أقصى قدر من الفوائد والحد من الآثار الجانبية.
تم اختبار العلاج على الأطفال والمراهقين الذين يحتاجون بالفعل إلى علاج الأنسولين.
سيكون من الأفضل لو تمكنا من علاجهم في مرحلة مبكرة، بينما لا يزال الأطفال بصحة جيدة، ومنعهم من الحاجة إلى الأنسولين.
لحسن الحظ، يتمتع عقار أوستيكينوماب بسجل أمان جيد بما يكفي للنظر في استخدامه في الأطفال في هذه المرحلة المبكرة.
لقد ثبت أن استخدام عقار أوستيكينوماب يقلل من التأثير المدمر لخلايا المناعة Th17 على الخلايا التي تنتج الأنسولين.
بعد 12 شهرًا من استخدام عقار أوستيكينوماب، وجد الباحثون أن مستويات الببتيد C – وهي علامة على أن الجسم ينتج الأنسولين – كانت أعلى بنسبة 49٪. توفر هذه التجربة السريرية أيضًا أول دليل قائم على التجارب السريرية لدور خلايا Th17 في مرض السكري من النوع الأول.
بينما توضح التجربة فائدة استخدام عقار أوستيكينوماب لعلاج مرض السكري من النوع الأول، هناك حاجة إلى المزيد من التجارب السريرية لتأكيد هذا الاكتشاف وتحديد المرضى الذين سيستفيدون أكثر من العلاج.
أصبح من الممكن الآن باستخدام اختبار بسيط للأجسام المضادة عن طريق وخز الإصبع اكتشاف الأطفال الذين سيصابون بمرض السكري من النوع الأول قبل سنوات من احتياجهم للأنسولين.
يبدو الجمع بين الفحص بهذه الطريقة والعلاج المبكر باستخدام عقار أوستيكينوماب نهجًا واعدًا للغاية لمنع الحاجة إلى الأنسولين، وستكون هناك حاجة إلى المزيد من التجارب لتأكيد هذا الأمر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي الرسالة وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.