علاج واعد يمكنه قتل خلايا الورم الأرومي الدبقي
كتبت/ زيزي عبد الغفار
اكتشف فريق من مجموعات البحث الكندية والأمريكية بقيادة مختبر سينج في جامعة ماكماستر، مسارًا جديدًا تستخدمه الخلايا السرطانية للتسلل إلى الدماغ.
ويكشف البحث أيضًا عن علاج جديد يظهر نتائج واعدة في منع هذه الأورام وقتلها.
أمل جديد
يقدم البحث، الذي نُشر في مجلة Nature Medicine، أملًا جديدًا وعلاجات محتملة للورم الأرومي الدبقي، وهو الشكل الأكثر عدوانية لسرطان الدماغ.
ومع العلاجات الحالية مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، غالبًا ما تعود الأورام، ويقتصر بقاء المريض على قيد الحياة على بضعة أشهر فقط.
وبفضل هذا العلاج الجديد، تم تدمير الخلايا السرطانية العائدة بنسبة 50% على الأقل من الوقت في اثنين من الأمراض الثلاثة التي تم اختبارها في النماذج الحيوانية قبل السريرية.
لاكتشاف المسار الذي تستخدمه الخلايا السرطانية للتسلل إلى الدماغ، استخدم الباحثون تقنية تحرير الجينات واسعة النطاق لمقارنة تبعيات الجينات في الورم الأرومي الدبقي عندما تم تشخيصه في البداية وبعد عودته بعد العلاجات القياسية، ومن خلال القيام بذلك، اكتشف الباحثون مسارًا جديدًا يستخدم لتوجيه المحاور العصبية – وهو محور الإشارة الذي يساعد في إنشاء بنية الدماغ الطبيعية – والتي يمكن أن تتغلب عليها الخلايا السرطانية.
تقول شيلا سينج، المؤلفة المشاركة الرئيسية، والأستاذة في قسم الجراحة في جامعة ماكماستر ومديرة مركز الاكتشافات في أبحاث السرطان: “في الورم الأرومي الدبقي، نعتقد أن الورم يخطف مسار الإشارات ويستخدمه لغزو الدماغ والتسلل إليه”.
شارك في قيادة البحث أيضًا جيسون موفات، رئيس برنامج علم الوراثة وبيولوجيا الجينوم في مستشفى الأطفال المرضى (SickKids).
تقول سينج: “إذا تمكنا من سد هذا المسار، فإن الأمل هو أن نتمكن من منع الانتشار الغازي للورم الأرومي الدبقي وقتل الخلايا السرطانية التي لا يمكن إزالتها جراحيًا”.
نتائج واعدة لعلاج محتمل
ولوقف غزو الخلايا السرطانية، استهدف الباحثون مسار الإشارات المختطف باستخدام استراتيجيات مختلفة بما في ذلك دواء طورته مجموعة جون لازو في جامعة فيرجينيا، وكذلك من خلال تطوير علاج جديد بمساعدة كيفن هنري ومارتن روسوتي في المركز الوطني للبحوث. مجلس كندا يستخدم خلايا CAR T لاستهداف المسار في الدماغ.
وقد ركزوا على بروتين يسمى Roundabout Guidance Receptor 1 (ROBO1) الذي يساعد في توجيه خلايا معينة، على غرار نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقال المؤلف الرئيسي شيرايو تشوكشي،: “لقد أنشأنا نوعًا من العلاج بالخلايا حيث يتم أخذ الخلايا من المريض وتحريرها ثم إعادتها إلى وظيفة جديدة، وفي هذه الحالة، تم تحرير خلايا CAR T وراثيًا للحصول على المعرفة والقدرة على البحث والعثور على الخلايا السرطانية في النماذج الحيوانية”.
ويقول سينج وتشوكشي إن العلاج يمكن أن ينطبق أيضًا على سرطانات الدماغ الغازية الأخرى.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي الرسالة وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون