عماد رمضان مدير بعثة مصر البارالمبية: سنحقق الميداليات رغم صعوبة المنافسة

أكد عماد رمضان، أمين صندوق اللجنة البارالمبية ومدير البعثة المصرية المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية التي تستضيفها باريس في الفترة من 28 أغسطس إلى 10 سبتمبر المقبل، أن اللجنة البارالمبية أنهت استعداداتها للمشاركة في البطولة.

وقال رمضان: «الوفد الأول المكون مني وعلياء عرفة رئيسة الأعمال السكرتارية وتكنولوجيا المعلومات والإدارة النسائية وندى عوين رئيسة الإقامة بالقرية الأولمبية والإدارة النسائية، وصل بالفعل إلى باريس الأحد الماضي، ويستعد لاستقبال البعثة التي وصل أغلبها في المجموعة الثانية الأربعاء والتي ضمت 81 فرداً من اللاعبين وجهازهم الفني والإداري».

وتابع: “نحن مستعدون أيضا لاستقبال وإيواء المجموعة الثالثة والأخيرة التي ستصل إلى باريس الاثنين المقبل، وهي تضم مرافقي البعثة والمعدات الطبية والإعلاميين والوظائف المساندة”.

وتابع رمضان: “تشارك مصر في البطولة بأكبر وفد في تاريخ مشاركتها في الألعاب البارالمبية، والممتدة على مدار 52 عامًا، حيث يبلغ قوام البعثة 115 فردًا، منهم 54 لاعبًا ولاعبة في 10 رياضات هي رفع الأثقال، والسباحة، وألعاب القوى، وتنس الطاولة، والباراتايكوندو، والباراكانوي، والتجديف البارالمبي، والبوتشيا، وكرة الهدف للمكفوفين، والكرة الطائرة البارالمبية”.

وأضاف أمين صندوق اللجنة البارالمبية: “إن البعثة في مشاركتها الـ14 في الألعاب البارالمبية تتميز بالعديد من الأمور، حيث تشهد مشاركة ثلاث رياضات لأول مرة وهي البوتشيا والباراكانويينج والتجديف البارالمبي”.

وتشهد البعثة أيضًا أكبر مشاركة نسائية في التاريخ بواقع 17 لاعبة، بالإضافة إلى مشاركة لاعبة تنس طاولة من ذوي الإعاقة الذهنية لأول مرة في التاريخ، كما تشهد البعثة تواجد اللاعب محمد سعيد لاعب فريق كرة الهدف للمكفوفين، وهو أصغر لاعب في البعثة المصرية بعمر 16 عامًا.

وتابع رمضان: «لأول مرة في تاريخ المشاركات البارالمبية يكون مدير البعثة ونوابه أبطالاً بارالمبيين، فأنا أدير البعثة وأنا لاعب كرة طائرة بارالمبي سابق، ومعي نائبان هما إيهاب حسنين لاعب كرة طائرة بارالمبي سابق، وشعبان الخطيب بطل ألعاب القوى البارالمبي السابق، وكلنا أعضاء في مجلس إدارة اللجنة البارالمبية».

وأضاف: «وجودنا كإدارة للبعثة يعكس ثقة اللجنة البارالمبية وزملائنا في مجلس الإدارة، ويفتح المجال أمام اللاعبين ذوي الإعاقة لتولي مناصب المسؤولية عن رياضتهم مستقبلاً».

وعن السلبيات التي عانت منها البعثة الأولمبية المصرية في باريس وكيف ستتغلب عليها اللجنة البارالمبية، قال مدير البعثة: البارالمبية: «تلقينا معلومات وسلبيات عانت منها البعثة الأولمبية من حيث الإقامة والطعام وغيرها، واستعدينا جيدا للتغلب على كل تلك السلبيات، وهو ما تعتبره الأسرة الرياضية البارالمبية حافزا لتقديم أداء أفضل نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها أبطالنا، وستوفر إدارة البعثة كل ما يحتاجه اللاعبون لأداء مهامهم على أكمل وجه».

وعن وجود دماء جديدة في البعثة المصرية، حيث يشارك 60% من قوة البعثة في الألعاب البارالمبية لأول مرة، قال: «منذ تولينا المسؤولية في اللجنة البارالمبية المصرية وضعنا معايير تعتمد على العدد والأداء والالتزام والأخلاق لتأهيل اللاعب».

وتابع: «كما أتيحنا الفرصة لجميع اللاعبين المشاركين في بطولات الجمهورية للمشاركة في مراحل التصفيات، وهذه المعايير أنتجت بكل عدالة وشفافية هذه المجموعة المتميزة التي تشارك لأول مرة».

وعن صعوبة المنافسة وعدد الميداليات المتوقعة، أكد عماد رمضان أن المنافسة في بارالمبياد باريس ستكون أصعب بكثير من المنافسة في بارالمبياد طوكيو التي جاءت مباشرة بعد جائحة كورونا، حيث لم تكن قوية مثل باقي الألعاب البارالمبية بسبب عدم مشاركة بعض الدول وأبطال العالم في ذلك الوقت، ولكن في باريس الجميع يشارك والتحضيرات كانت قوية، ورغم ذلك نعد بتحقيق الميداليات، بل والأداء المشرف لتحقيق مراكز متقدمة أيضاً.

وأكد رمضان أن بطولة ذوي الإعاقة هي ممارسة رياضية، والإنجاز ليس خجلاً ومشاركة في المنافسات المحلية والدولية وإظهار قدرات اللاعب وإمكانياته للعالم، في حين أن تحقيق الميدالية يعد «معجزة»، خاصة في ظل نظرة المجتمعات والصورة الذهنية المتكونة عن ذوي الإعاقة حول العالم.

لكنه أكد أن أي لاعب يتأهل من ذوي الإعاقة، رغم إعاقته الكبيرة والصعبة، قادر على تحقيق نتائج مميزة، ونطلب من الجميع تشجيعه ومساندته، والاعتراف بأن وصوله إلى مستوى المشاركة واللعب أمام العالم دون خوف أو خجل هو إنجاز.

وعن المكافآت المقررة للفائزين بالميداليات في الألعاب البارالمبية، قال رمضان: «مكافأة الرياضي من ذوي الإعاقة هي دعم الجماهير والإشادة بأدائه، أما الجانب المادي فنتركه للمسئولين، ولدينا ثقة كاملة في تقدير الدولة المصرية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير الدكتور أشرف صبحي».

وعن ضم مدرب نفسي للبعثة المصرية، قال مدير البعثة: «البعثة المصرية تضم أجهزة فنية وإدارية وجهاز طبي بقيادة الدكتور سامح سالم الذي يتابع الفرق بشكل مستمر، والدكتور محمد العربي شمعون، ومدرب نفسي آخر يرافق البعثة ويعملان مع الفرق منذ عامين، كما تضم ​​البعثة مجموعة من الصحفيين ذوي الخبرة في تغطية الرياضات البارالمبية».

وتابع رمضان: «نسعى لتكرار صناعة الأبطال في كل بطولة بارالمبية، والدليل أننا في كل بطولة بارالمبية نحقق أكبر عدد من الميداليات، حققنا 184 ميدالية مختلفة في 13 مشاركة، ونسعى لزيادة هذا العدد في باريس».

واختتم رمضان تصريحاته قائلا: “حفل الافتتاح يوم 28 أغسطس سيكون في ميدان الكونكورد حول المسلة المصرية، وهذا حدث غير عادي يجب استغلاله في تسويق مصر، وأتمنى أن تشاركنا وزارة السياحة وأجهزة الدولة في إبراز البعثة المصرية في موكب حفل الافتتاح، بجانب المسلة المصرية، وأنظار العالم علينا، لجذب المزيد من السياح إلى مصر”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .