عمرها يتجاوز 100 عام.. شاهد أقدم شجرة جميز فى المنيا.. صور

وتزرع أشجار الجميز على نطاق واسع في محافظة المنيا، على الطرق وفي الصحراء. وهي أشجار معمرة في الأرض، وزراعتها لا تحتاج إلى راعي وتكلفتها قليلة جداً. بدأت أشجار الجميز بالانقراض، ولكن هناك القليل منها الذي يزيد عمره عن 100 عام، أو عمره قدم القرى التي زرعت فيها. وهي أشجار تنتج بكثرة وتنتج بكثرة.

وقال رأفت حجازي، وهو مزارع يبلغ من العمر 65 عاماً: «منذ الصغر ونحن نعرف شجر الجميز. وكنا دائما نذهب إلى هناك وكانت تزرع على جوانب الترع أو في المدارس. وهي أشجار ضخمة، وعندما تنضج ثمارها تسقط على الأرض ولا يجمعها أحد، وكأنها تقدم ثمارها مجاناً للمواطنين”.

وأضاف أن شجرة الجميز هي شجرة كبيرة دائمة الخضرة، وتعتبر من أكبر الأشجار وأغصانها كثيرة، وتتميز بخشبها الصلب والقوي جداً الذي يتحمل الماء لسنوات طويلة، ويشبه محصول الجميز التين، إلا أن الجميز صغير الحجم، وطعمه حلو، ولونه أصفر يميل إلى الأحمر، وهو من الثمار التي لا يمكن تخزينها، حيث تفسد بعد فترة قصيرة من نضجها.

أما حمدي محمود، أحد المزارعين، فقال: «سمعنا من أجدادنا أن شجرة الجميز لها فوائد كثيرة، فانتشرت زراعتها بشكل كبير في القرى المصرية، ولكن مع مرور الوقت بدأت تلك الأشجار تختفي، والأشجار الموجودة حاليًا قديمة قدم القرية التي تتواجد فيها”.

وأشار إلى أننا سمعنا أن شجرة الجميز لها فوائد عديدة منها تنقية الهواء وحفظ الأكسجين في الهواء، وتزرع بالقرب من مجاري المياه وهي شجرة قادرة على التكيف مع أي بيئة، وذكر بعض المؤرخين في كتاباتهم أهمية زراعة شجرة الجميز وفوائدها في علاج العديد من الأمراض، حيث تحتوي على مواد مهمة وسكريات وفيتامينات.

وأضاف أن في نهاية الثمرة عندما يقطع ساقها يخرج منها سائل أبيض جدا، وكان القدماء يستخدمون هذا السائل ملين ومعقم للمعدة، ويستخدم لعلاج نزلات البرد وخفض الوزن والكولسترول وسكر الدم، كما يستخدم كمقوي ومنشط للجهاز المناعي، ويستخدم أيضا لعلاج الكلى والالتهابات، كما يستخدم في عمل العلكة وطارد للغازات وخافض لضغط الدم ومنشط للجهاز العصبي.

كانت شجرة الجميز من أهم الأشجار عند قدماء المصريين، وانتشرت في فلسطين وبلاد الشام، ويبلغ متوسط ​​عمرها 400 عام، كما تشير النقوش والرسومات الموجودة على المعابد المصرية القديمة.

شجرة الجميز في المنيا

يبلغ عمر شجرة الجميز أكثر من 100 عام

شجرة الجميز