صحة و جمال

عوامل الخطر للإصابة بالسرطان.. أهمها التدخين والسمنة

كتبت: زيزي عبد الغفار    

يعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. إنه تحدٍ معقد يؤثر على ملايين الأشخاص. ومع ذلك، هناك عوامل خطر معينة مرتبطة بالسرطان، ومن خلال معالجة هذه العوامل القابلة للتعديل يمكننا تقليل حدوث السرطان، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة تايمز أوف إنديا.

وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة A Cancer Journal for Clinicians، وهي المجلة الرئيسية لجمعية السرطان الأمريكية، يمكن منع ما يقرب من 50% من حالات السرطان عن طريق إجراء تغييرات على أربعة عوامل خطر. وذكرت الدراسة أن سرطان الرئة يمثل أعلى عدد من حالات السرطان (201660 حالة)، يليه سرطان الثدي لدى النساء (83840 حالة)، وسرطان الجلد (82710 حالة)، وسرطان القولون والمستقيم (78440 حالة). ويمكن أن تُعزى أعداد كبيرة من حالات السرطان والوفيات في الولايات المتحدة إلى عوامل خطر قابلة للتعديل.

وفيما يلي أربعة عوامل خطر محتملة للإصابة بالسرطان:

السجائر والتدخين السلبي

يعد الإقلاع عن التدخين أحد الحلول النهائية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، فهو العامل الأكثر شيوعًا في الإصابة بالسرطان، حيث يتسبب في حوالي 20% من حالات السرطان وحوالي ثلث الوفيات المرتبطة بالسرطان. ويمتد تأثيره إلى عدة أنواع من السرطان، وخاصة سرطان الرئة، ولكنه يمتد أيضًا إلى أنواع أخرى مثل سرطان المثانة والحنجرة والبنكرياس. إن التأثير الضار لدخان التبغ متعدد الأوجه، من إدخال المواد المسرطنة مباشرة إلى الجسم إلى تعزيز الطفرات الجينية وإضعاف وظيفة المناعة، وبالتالي تعزيز نمو الورم وتطوره.

الوزن الزائد (السمنة)

ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي (بعد انقطاع الطمث) وسرطان المريء وغيرها. الوزن الزائد في الجسم ليس مجرد رقم على مقياس. فهو يؤثر بشكل كبير على علاج السرطان ونتائجه بعدة طرق. عندما نحمل وزنًا إضافيًا، تخضع أجسامنا لتغييرات معقدة يمكن أن تغذي نمو السرطان وتجعل العلاج أكثر صعوبة.

تنتج الدهون الزائدة في الجسم هرمونات وعوامل نمو تعزز الالتهاب وانتشار الخلايا، مما يخلق بيئة مواتية لتطور السرطان وتقدمه. علاوة على ذلك، تعيق السمنة تأثيرات العلاج الكيميائي والإشعاعي وتجعلها أقل فعالية في المرضى المصابين بالسمنة، لذا فإن فقدان الوزن يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.

نقص في النشاط الجسدي

يرتبط الخمول البدني بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على تنظيم الهرمونات مثل الأنسولين والإستروجين، وكلاهما يمكن أن يعزز نمو السرطان عندما تكون مستوياتهما مرتفعة بشكل مزمن. كما تدعم التمارين الرياضية نظام المناعة الصحي، وهو أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر عن الخلايا السرطانية والقضاء عليها قبل أن تتكاثر. تلعب التمارين الرياضية أيضًا دورًا محوريًا في الحفاظ على وزن صحي، من خلال حرق السعرات الحرارية الزائدة، وتقليل الأنسجة الدهنية، والحفاظ على كتلة العضلات، وكلها تساهم في انخفاض خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام.

عدوى فيروس الورم الحليمي البشري

ترتبط العدوى مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان. فيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس شائع ينتقل عن طريق ملامسة الجلد للجلد. في حين أن الجهاز المناعي للجسم يمكنه غالبًا التخلص من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري دون أي أعراض، فإن العدوى المستمرة بسلالات فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة يمكن أن تؤدي إلى تغيرات خلوية قد تتطور إلى سرطان بمرور الوقت.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading