فن ومشاهير

عيد ميلاد سميرة أحمد شريكة العمالقة وصانعة الروائع.. رحلة مبدعة من زمن الحب

عيد ميلاد سميرة أحمد شريكة العمالقة وصانعة الروائع.. رحلة مبدعة من زمن الحب
القاهرة: «رأي الأمة»

تحتفل اليوم الفنانة الكبيرة سميرة أحمد بعيد ميلادها حيث ولدت في مثل هذا اليوم الموافق 15 نوفمبر لتكون أحد مبدعي الفن المصري والعربي على مدار 60 عاما قدمت خلالها مئات الروائع الفنية للسينما والتلفزيون والإذاعة. وهي ممثلة من جيل عصر الفن الجميل ومنتجة شاركت في إنتاج وصناعة عدد من أهم وأجمل الأفلام المصرية.

تتمتع الفنانة الكبيرة سميرة أحمد بقدرات فنية كبيرة جعلت أدوارها متنوعة للغاية، وتقدم عددًا من الأدوار المعقدة التي تتطلب قدرات خاصة. ولا تصدقوا أن المبدعة التي لعبت دور شيماء هي نفسها أحلام الفتاة الرقيقة في فيلم أم العروس، وهي فتحية الخادمة في فيلم البنات والصيف. ونعيمة في أفلام الأخرس والأعمى، فاطمة في فيلم قنديل أم هاشم، نوال في فيلم خان الخليلي، صباح في فيلم السيرك، وهي الأم سامية في فيلم عالم إيال إيال، فوزية في مسلسل غدا تتفتح الزهور، وأميرة في مسلسل أميرة من عابدين، ووافية في مسلسل امرأة من زمن الحب، وفوزية في مسلسل ماما في القسم، ومئات الروائع الأخرى خلال فترة طويلة ومشرفة وغنية مسيرة فنية، وفي زمن مليء بعباقرة من عمالقة الفن الكبار.

سميرة أحمد التي استطاعت في أيامها الأولى أن تقف أمام عمالقة الفن وتقاسم البطولة معهم، فوقفت أمام فريد الأطرش، عبد الحليم حافظ، حسين رياض، فريد شوقي، أنور وجدي، عماد حمدي، فؤاد المهندس، أحمد مظهر، شكري سرحان، إسماعيل ياسين، تحية كاريوكا، محمود مرسي، محمود المليجي، توفيق الدقن، كمال الشناوي، ورشدي أباظة. ويوسف شعبان وآخرون.

سميرة أحمد لم تشارك في التمثيل فحسب، بل استطاعت أن تحمل على كتفها أعمال كبار الكتاب والمؤلفين. لعبت دور البطولة في أعمال كتبها يحيى حقي، وإحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ، وعبد الحميد جودة السحار، وعبد الحي أديب وغيرهم، وخرجت هذه الأعمال الفنية على أفضل وجه.

تعاونت مع كبار المخرجين منهم حلمي رفلة، وصلاح أبو سيف، وحسن الإمام، وعاطف سالم، وأحمد بدرخان، وحسام الدين مصطفى.

بدأت الفنانة الكبيرة مسيرتها الفنية كمؤدية صامتة وحفرت في الصخر حتى بنت هذا المكانة والخبرة والتاريخ الطويل المشرف. واستطاعت في كل مرحلة من مسيرتها الفنية أن تقدم ما يميزها عن غيرها وأن تنتقي من الأعمال والأدوار ما سيخلد اسمها في سجل كبار صناع السينما المصرية كممثلة ومنتجة. تختار في كل مرحلة عمرية ما تبهر به جمهورها، فانتقلت من أدوار الفتاة الصغيرة إلى أدوار المرأة الناضجة والأم بكل سهولة، مما جعلها دائما في قلوب الجماهير، لذلك هي يمتلك ذخيرة ضخمة من الأعمال المهمة والمتنوعة.

ولدت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد في محافظة أسيوط وانتقلت مع أسرتها وإخوتها الستة إلى القاهرة بسبب ظروف عمل والدها. وبعد مرضه، بحثت هي وشقيقتها الفنانة خيرية أحمد عن العمل بين الإضافات النسائية، واختارها المخرج حسن الإمام للمشاركة كإضافات صامتة في فيلم “أنا بنت ناس”. بطولة مع فاتن حمامة عام 1951 بجنيه واحد، وبعدها اختارها أنور وجدي للمشاركة في فيلم حبيب الروح، لتقول جملة واحدة فقط في الفيلم وهي “اشربي شامبانيا يا هانم”. وبعدها طلبت سميرة أحمد من أنور وجدي منتج الفيلم أن يعطيها جنيه ونصف بدلا من جنيه واحد، لأنها تكلمت في المشهد ولم تكن صامتة زيادة، لكن وجدي رفض وأعطاها جنيها واحدا، لكنه قال أنها ستصبح بطلة. وهذه النبوءة تحققت بعد فترة قصيرة من المشاركة في أدوار صغيرة في عدد من الأفلام. وشاركت الطفلة الصغيرة في فيلم ريا وسكينة عام 1952، حتى أنها وقفت كبطلة أمام أنور. وجد نفسه بطلة في فيلم «الأستاذ شرف» عام 1954. خطفت هذه الفتاة الموهوبة بملامحها الهادئة وابتسامتها الجميلة، أنظار المخرجين والمنتجين، فشاركت في عشرات الأعمال المهمة. وعندما شاركت عبد الحليم حافظ في فيلم البنات والصيف، قال عنها الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس إنها برعت في تجسيد شخصية فتحية المشغولة. وأكثر من إبداعه في كتابة الشخصية، فقد نالت إعجاب الجميع وأظهرت قدراتها الفنية الكبيرة عندما لعبت دور البطولة في فيلم الخراسة الذي فازت عنه بعدد من الجوائز. وكانت أول فنانة تسلط الضوء على الفئات الخاصة من أصحاب الهمم، ومنهم الصم والبكم والمكفوفين. وأكثر الفنانين جسدوا هذه الأدوار الصعبة والمعقدة. وإلى جانب تجسيدها شخصية الخرس، لعبت دور امرأة عمياء في 3 أفلام: «أغلى من أنيا 1955، وقنديل أم هاشم 1968، والأعمى 1969».

وأذهلت الفنانة الكبيرة الجميع عندما لعبت دور البطولة في فيلم الشيماء الذي حقق نجاحا كبيرا وشعبية كبيرة بين مختلف الأجيال وتم بثه على القنوات المختلفة في كافة المناسبات الدينية. ونظراً لإتقانها الكبير في دبلجة الأغاني وحفظها، ظن الكثيرون أنها هي من غنت أغاني الفيلم، رغم أن المطربة الكبيرة سعاد محمد هي من غناها. وقالت: سميرة أحمد عن هذا الفيلم: “أنا فخورة به وعندما أشاهده أبكي، وأعتبره من أفضل الأفلام الدينية على الإطلاق”.

واستطاعت سميرة أحمد أن تلعب أدوار الفتاة الأرستقراطية الرقيقة، وفي نفس الوقت تلعب أدوار الخادمة، والفتاة الفقيرة، وابنة الطبقة المتوسطة، وفتاة السيرك، والأعمى، والبكماء، والأدوار الدينية. ، وتتطوع بمواهبها وأدوارها مع كل مرحلة عمرية، فانتقلت بسلاسة من أدوار الفتاة إلى أدوار الأم والمرأة الناضجة، كما فعلت في فيلم عالم عيال، والمسلسل التلفزيوني زهور الغد. بلوم، وأحلام في البوابة، وضد التيار، وإمرأة من زمن الحب، وأميرة في عابدين، وماما في القسم.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading