رصد عسكرى

غارة إسرائيلية على قلب بيروت تقتل 20 شخصا على الأقل

غارة إسرائيلية على قلب بيروت تقتل 20 شخصا على الأقل

كتب: هاني كمال الدين    

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في وسط بيروت أسفرت عن مقتل 20 شخصًا على الأقل يوم السبت، كجزء من حملة عسكرية إسرائيلية مكثفة تهدف على ما يبدو إلى الضغط على حزب الله للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وكانت الضربة محاولة لاغتيال القائد العسكري الكبير لحزب الله، محمد حيدر، وفقًا لثلاثة مسؤولين دفاعيين إسرائيليين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة العمليات العسكرية الحساسة. وقال مسؤولو حزب الله بعد ظهر يوم السبت إنه لم يكن أي من قادة الجماعة في موقع الغارة الجوية، وفي وقت لاحق من اليوم، قال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن حيدر لم يُقتل.

خلال الأسبوع الماضي، قامت القوات البرية الإسرائيلية بتوغل منسق في جنوب لبنان بينما كثفت إسرائيل قصفها للضاحية، وهي مجموعة من الأحياء الواقعة على المشارف الجنوبية لبيروت والتي يحكمها حزب الله فعلياً.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى في الغارة الأخيرة، كما أصيب 66 شخصا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة. جاءت الغارة بعد الساعة الرابعة صباحًا مباشرة، مما أدى إلى استيقاظ سكان بيروت على أصوات انفجارات مدوية تركت معظم المدينة مغطاة بالدخان اللاذع. وكانت هذه هي الضربة الثالثة التي وقعت الأسبوع الماضي في وسط بيروت، وهي المنطقة التي ظلت بمنأى إلى حد كبير منذ تصاعد الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض إن الغارة الجوية أصابت مبنى متعدد الطوابق يعتقد أنه يأوي ما لا يقل عن 35 شخصًا في حي البسطة ببيروت، وهي منطقة تضم مسلمين سنة وشيعة وعلى مقربة من العديد من السفارات الغربية.


حزب الله هو جماعة شيعية مسلحة، وقد تحملت المجتمعات الشيعية في جنوب وشرق لبنان وطأة الهجمات الإسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية. وأدت الحرب في لبنان إلى مقتل أكثر من 3500 شخص وأجبرت ما يقرب من ربع السكان على الفرار من منازلهم. وفي وقت لاحق من صباح السبت، أصدرت إسرائيل تحذيرات جديدة لإخلاء الضاحية. جاءت الموجة الجديدة من الهجمات على لبنان في الوقت الذي بدا فيه أن إسرائيل وحزب الله يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الجمعة، إن هناك “تفاؤلا حذرا” بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة في المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، على الرغم من أن المسؤولين اللبنانيين كانوا أقل تفاؤلا بشأن التوصل إلى اتفاق. وقال كل من إسرائيل وحزب الله إنهما سيواصلان القتال مع استمرار المفاوضات.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading