7579HJ
فن ومشاهير

فؤاد المهندس.. أول سوبر هيرو فى السينما المصرية

القاهرة: «رأي الأمة»

شهدت ستينيات القرن الماضي أفضل أداء، وأجمل وأشهر إنتاج لمهندس الكوميديا ​​في السينما المصرية فؤاد المهندس، صاحب المدرسة المتميزة في الكوميديا ​​المصرية، الذي وهب حياته للمسرح أولاً، ثم السينما والتلفزيون والإذاعة بعد ذلك، والتلميذ “النابغة” للريحاني، ومكتشف عادل إمام ومقدمته للجمهور.

ربما نحتاج لوقت طويل لإطلاق الألقاب التي تليق بالمهندس، إذا نظرنا إلى حياته الفنية منذ انطلاقته وتتلمذه على يد نجيب الريحاني، وحتى آخر نفس في حياته أواخر التسعينيات.

لقد أطلق النقاد على المهندس لقب “الأستاذ” و”ملك الكوميديا” و”عبقري الضحك”، وهي ألقاب تناسبه وتنطبق عليه بجدارة. ولكننا اليوم نضيف إلى هذه الألقاب لقبًا جديدًا، وهو “البطل الخارق الأول في السينما المصرية”. لماذا لا؟ فهو “بطل” حقيقي، ليس على مستوى الكلمة الحرفية، بل على مستوى مجموع أعماله.

في عام 1969 قدم فؤاد المهندس فيلم “العتبة جزاز” أمام شويكار ومجموعة من الفنانين والكوميديين، استطاع كل منهم أن يحمل على عاتقه مسؤولية فيلم كامل، حيث شارك معه حسن مصطفى ومحمد رضا وسيد زيان وعبد الله فرغلي وسلامة إلياس، وأخرج الفيلم نيازي مصطفى. ورغم بدائية القصة إلا أن الفيلم يعد من أفضل أعمال المهندس، حيث قدم شخصيتين في الفيلم إحداهما عبد الحفيظ الموظف الفقير الذي يحاول أفراد العصابة استغلاله بسبب تشابهه مع جاسوس يدعى “ماكس”. لكن المضحك في شخصية عبد الحفيظ، والجانب الكوميدي الأبرز والأهم في الفيلم، أنه يتحول من إنسان ضعيف فقير إلى وحش شرس عندما يستمع إلى أغنية “العتبة جزاز والسلام نايلو في نايلو”، وحينها لا يستطيع أحد أن يقف في طريقه.

قد تبدو القصة بسيطة، بل ومكررة، لكن المهندس لديه قدرة خاصة على رسم كل شخصية بطريقة مختلفة عن غيرها، حتى وإن تكررت القصص السينمائية، فكل شخصية لها بصمة خاصة، كما أن الفيلم لم يتطرق فقط إلى قصة شاب ساذج تقوده الظروف للتخلص من رجل مافيا، فهناك مضمون داخل الفيلم يعبر عنه المهندس وشويكار، والتركيبة الفنية في المشهد الأخير من الفيلم، عندما يغني البطلان، ومن خلفهما الشرطة والإطفاء وطلاب المدارس وكل طبقات الشعب، بعد الانتصار على القوة الشريرة: “والسلم مسمار في مسمار والعتبة مقص.. ومن خان وطنه وأهله فالحرق سهل بالغاز”، فهي إذن قصة “بطل خارق” بحق، مع الأخذ في الاعتبار أن الفيلم أنتج عام 1969، أي بعد النكسة بعامين.

فكرة “البطل الخارق” لا تنطبق فقط على هذا الفيلم، بل على مسيرة المهندس الفنية أيضاً، فهو “بطل خارق” في هيئة فنان مصري، قدم أدواراً مختلفة، كوميدية للغاية، متفردة في أدائها، فهو بطل خارق مصري في فيلم “مطاردة رومانسية”، تلاحقه أجمل نساء العالم، وهو أب بطل مصري في مسرحية “سك على بناتك”، ورغم صعوبة تربية 3 فتيات في سن خطيرة، إلا أنه نجح رغم ذلك، وهو أيضاً “بطل” من نوع خاص في فيلم “أرض النفاق”، استطاع أن يقرأ المجتمع، ثم يتبع نهج تلك القراءة، ويتفوق فيها ويصل إلى أعلى المراتب، وهو أيضاً “بطل” استطاع أن ينقذ حبيبته من براثن جزار خطير يقتل النساء.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى