فاتن حمامة صوت من الطراز الرفيع
وفي نهاية فيلم “لا أنام” قصة إحسان عبد القدوس وسيناريو الأستاذ بدير وصلاح عز الدين وحوار صالح جودت قالت فاتن حمامة “يا رب لا تنام” اتركني في الضلال.. ولا تتركني للخطية.. ولا تدع الشر الذي بداخلي ينتصر.. يا رب امنحني راحة الضمير حتى أستطيع أن “أنام”. هذا الصوت الداخلي لسيدة الشاشة العربية وهو ينطق بهذه الكلمات يؤثر في من يسمعها.
كان لدى فاتن حمامة تفاصيل لم يشاركها فيها أي من زملائها من جيلها. كان لديها ترتيب معين للأفكار قبل كل محادثة تتحدث فيها، وبمجرد سماع صوتها تشعر بالحنين إلى الماضي وإلى الفن التشكيلي الذي يعيدنا إلى زمن الفن الجميل والرقي والأناقة، و رغم أن فاتن حمامة ليست مغنية. لكن صوتها كما تسمعه هو من الطراز الرفيع، صوت خطير وهو يتكلم… وبكل عواطفه يضحك ويبكي ويحزن ويفرح ويحب، صوت شرقي عذب نقي يدخل في أعماقه. القلب الذي لم يعرفه من قبل. لا شيء سوى التألق، حتى مع مرور الزمن وحتى آخر لحظة في حياة فاتن حمامة، تلك اللحظة التي لم يصدقها جمهورها وظلت تكذب في الأخبار لأنها ممثلة وامرأة لن تتكرر.
هي الطفل الرائع، والفتى الرقيق، والفتاة الحالمة، والزوجة الحنونة، والأم المكافحة، والمرأة الغيورة على مجتمعها. هي باقة ورد في صدر كل مصري يحلم بالخير والعدل والجمال. إنها أعجوبة العصر ومرور الزمن. إنها رمز القيم وأيقونة الحب. إنها فاتن حمامة التي… يصادف اليوم ذكرى وفاتها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.