فاينانشيال تايمز: الأثرياء والشركات يتحملون عبء أكبر زيادة ضريبية فى بريطانيا

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن راشيل ريفز، وزيرة الخزانة البريطانية، وضعت زيادة ضريبية قدرها 40 مليار جنيه استرليني في قلب خطة حكومة حزب العمال لإصلاح المالية والخدمات الصحية المتعثرة في البلاد، مع تحمل الأثرياء والشركات عبء الأزمة. أكبر زيادة ضريبية في الميزانية منذ عقود.

وأعلن ريفز أيضًا عن زيادة حادة في الاقتراض لتمويل 100 مليار جنيه إسترليني إضافية من الإنفاق الرأسمالي خلال فترة البرلمان الحالي، في توسع هائل للولاية سيحدد خطوط المعركة السياسية لسنوات قادمة.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن ريفز أخبرها العام الماضي أن الضرائب بلغت أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات، وأنها ليست لديها خطط للموافقة على زيادات ضريبية ضخمة إذا تولت وزارة الخزانة. لكنها كشفت عن أكبر زيادة ضريبية منذ المستشار المحافظ نورمان لامونت في عام 1993، مما رفع العبء الضريبي على بريطانيا إلى مستوى قياسي بلغ 38.2% من الناتج المحلي الإجمالي.

ونقلت الصحيفة عن المكتب المستقل لمسؤولية الميزانية قوله إن الحزمة التي أعلنها ريفز سترفع التضخم بمقدار نصف نقطة مئوية وتضغط على معدلات الرهن العقاري.

في حين خفض مكتب مسؤولية الميزانية توقعاته للنمو بعد الجلسة البرلمانية أمس، وتوقع نموا بنسبة 1.6% في عام 2029، والذي من المرجح أن يكون عام انتخابات.

لكن ريفز لم يبحث عن مبرر، وقال إن الميزانية ستضع الأسس لتحقيق نمو أعلى وخدمات عامة أفضل، ليس فقط في مجال التعليم والصحة، وستؤسس للاستقرار المالي.

وقالت المستشارة لنواب حزب العمال مساء الأربعاء إنهم اتخذوا قرارا بشأن الأمر، مشيرة إلى أنها فخورة بهم.

من جهته، انتقد رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك، وهو محافظ، ريفز، وقال إنها حنثت بوعودها الواحدة تلو الأخرى.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الاقتراض الإضافي الذي بلغ متوسطه 28 مليار جنيه استرليني سنويا خلال فترة البرلمان أثار قلق المستثمرين، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومي، التي ارتفعت بالفعل بشكل حاد قبل الميزانية، إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر.

حذرت الشركات من أن زيادة ريفز البالغة 25 مليار جنيه إسترليني في التأمين الوطني لأصحاب العمل قد تؤدي إلى تجميد التوظيف. ويتوقع مكتب مسؤولية الميزانية أن يقوم أصحاب العمل بتمرير 76% من الزيادة الضريبية إلى العمال من خلال تخفيض الأجور.