أخبار عالمية

فاينانشيال تايمز: روسيا تضغط على حكومة ستارمر بطرد دبلوماسيين بريطانيين

القاهرة: «رأي الأمة»

وأكد مسؤولون بريطانيون لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن روسيا تهدف، في ضوء قرارها الأخير طرد ستة دبلوماسيين بريطانيين بسبب اتهامات بالتجسس، إلى الضغط على حكومة رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر لإبعادها عن مواصلة دعم أوكرانيا في صد الهجمات الروسية.

وأشارت الصحيفة البريطانية في سياق تقرير إخباري إلى بيان الخارجية البريطانية ردا على هذه الاتهامات، والذي اعتبرته “لا أساس له من الصحة تماما”، وأكدت أن روسيا جردت المسؤولين البريطانيين الستة من اعتمادهم في أوائل أغسطس/آب في إطار نزاع دبلوماسي متصاعد.

وقال المسؤولون البريطانيون الذين لم تذكر الصحيفة أسماؤهم إن توقيت إعلان جهاز الأمن الفيدرالي الأوكراني يهدف بوضوح إلى الضغط على ستارمر، الذي يريد أن تتمكن أوكرانيا من استخدام الصواريخ بعيدة المدى التي يوفرها الغرب ضد أهداف في روسيا.

وقالوا إن القضية ستكون على رأس جدول أعمال محادثات البيت الأبيض بين الرئيس جو بايدن وستارمر في وقت لاحق اليوم، حيث تدرس الولايات المتحدة تداعيات ما قد تراه موسكو تصعيدا كبيرا للحرب في أوكرانيا.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الخميس إنه إذا سمح الغرب لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا فإن حلف شمال الأطلسي سيكون “في حالة حرب” مع موسكو، في حين أضاف مسؤولون بريطانيون أن القرار النهائي بشأن السماح لكييف بتوسيع عملياتها العسكرية في روسيا من المتوقع أن يتخذ في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

ومن المتوقع أن يصل ستارمر وبايدن إلى نيويورك في نفس الوقت مع حلفاء غربيين آخرين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن طرد موسكو للدبلوماسيين في لندن يُنظر إليه على أنه جزء من محاولة من جانب بوتن لترهيب الغرب.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيانها: “إن الاتهامات التي وجهها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اليوم ضد موظفينا لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. لقد ألغت السلطات الروسية الاعتماد الدبلوماسي لستة دبلوماسيين بريطانيين الشهر الماضي، في أعقاب الإجراءات التي اتخذتها حكومة المملكة المتحدة ردًا على النشاط الموجه من قبل الدولة الروسية في جميع أنحاء أوروبا والمملكة المتحدة. نحن لا نعتذر عن حماية مصالحنا الوطنية”.

وفي السياق ذاته، أبرزت صحيفة “فاينانشيال تايمز” في التقرير أن المسؤولين البريطانيين الذين طردتهم موسكو تم استبدالهم بالفعل، فيما تعتقد لندن أن روسيا متورطة في أنشطة “خبيثة” في المملكة المتحدة، وفرضت في مايو/أيار حدا أقصى لمدة خمس سنوات على الدبلوماسيين الروس في بريطانيا. ويقول المسؤولون البريطانيون إنه نتيجة لذلك، غادر عدد من المسؤولين الروس سفارة بلادهم في لندن.

كانت المملكة المتحدة أول دولة ترسل صواريخ كروز بعيدة المدى إلى أوكرانيا، واتبعت منذ فترة طويلة نهجًا أكثر تساهلاً بشأن كيفية نشر الأسلحة التي تزودها بها. بعد أقل من أسبوع من توليه منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة في يوليو، قال ستارمر إن أسلحة المملكة المتحدة يجب “استخدامها وفقًا للقانون الإنساني الدولي” ولأغراض “دفاعية”، لكنه أضاف: “يجب على أوكرانيا أن تقرر كيف تنشرها لهذه الأغراض الدفاعية”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading