7579HJ
أخبار عالمية

(فاينانشيال تايمز): نتنياهو يتصادم مع رؤساء الأجهزة الأمنية بشأن اتفاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية

(فاينانشيال تايمز): نتنياهو يتصادم مع رؤساء الأجهزة الأمنية بشأن اتفاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية

كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، عن وجود خلاف صريح بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومؤسسته الأمنية، بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، من شأنه تخفيف التوترات المتصاعدة في المنطقة.

 

وذكرت الصحيفة -في سياق مقال تحليلي في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، كتبته رئيسة التحرير رولا خلف- أن نتنياهو دخل في خلاف حاد مع رؤساء الأجهزة الأمنية بشأن اتفاق محتمل لوقف القتال في قطاع غزة وتخفيف التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، في حين يسعى مسؤولون دفاعيون إسرائيليون إلى إبرام الاتفاق.

 

ويأتي الخلاف – بحسب الصحيفة – داخل أعلى المؤسسات الأمنية الإسرائيلية في وقت تستعد فيه الحكومة للرد على عملية انتقامية محتملة من جانب إيران وعملائها بسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد العسكري لحزب الله اللبناني فؤاد شكر الأسبوع الماضي.

في الوقت نفسه، تبنى نتنياهو موقفا أكثر تشددا في الأسابيع الأخيرة في المحادثات الجارية مع حماس، وهو ما يطرح صفقة محتملة تتضمن إطلاق سراح المعتقلين الإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في حين قال شخص مطلع على المداولات الإسرائيلية -في تصريح للصحيفة- إن “هناك خلافات في الرأي حول مزايا الاتفاق بين نتنياهو وكبار رؤساء الأجهزة الأمنية”. وأضاف الشخص الذي لم تذكر الصحيفة اسمه: “في الوقت الحالي، يعتقد جميع المسؤولين الأمنيين أنه لا يوجد عائق أمام إسرائيل للتوصل إلى اتفاق، لكن يجب على نتنياهو الموافقة”. ووفقا للصحيفة، يعتقد دبلوماسيون دوليون أن وقف إطلاق النار في غزة قد يفتح أيضا نافذة لاتفاق لتهدئة التوترات بين إسرائيل وحزب الله. وذكرت وسائل إعلام محلية أن من بين المسؤولين الأمنيين الذين يؤيدون الاتفاق رئيس هيئة أركان قوات الدفاع الإسرائيلية هيرتسي هاليفي، ورئيس جهاز التجسس الموساد، والمفاوض الرئيسي في المحادثات، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الشاباك. وقال رونين بار، وهو شخص آخر مطلع على الوضع، إن جميع الشخصيات الدفاعية التي حضرت اجتماعا مثيرا للجدل الأسبوع الماضي فضلت التوصل إلى اتفاق.

ويبدو أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يؤيد التوصل إلى اتفاق، حيث قال في مكالمة هاتفية مع نظيره الإيطالي يوم الأربعاء الماضي إن “التوصل إلى اتفاق بشأن عودة المعتقلين أمر بالغ الأهمية”. ولكن مقتل هنية، الذي كان نقطة الاتصال الرئيسية لحماس مع الوسطاء، قد يؤدي إلى انتكاس المحادثات.

وأشارت صحيفة الفاينانشال تايمز في مقالها: – أنه بعد الاغتيالات، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الضربة التي قتلت فؤاد شكر في جنوب بيروت الأسبوع الماضي، لكنها لم تؤكد أو تنفي أنها قتلت هنية بعد ساعات في العاصمة الإيرانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين نتنياهو ورؤساء دفاعه خرج إلى النور خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بما في ذلك قناة 12 الإخبارية، عن تبادل لفظي في وقت متأخر من الليل بين رئيس الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين.

وقال رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إن “حماس، بعد عشرة أشهر من الحرب، عانت من أضرار كافية لإضعاف قدراتها العسكرية والتهديد الذي تشكله في قطاع غزة، وهو هدف حاسم للحرب. ولكنهم في الوقت نفسه يعتقدون أن هناك فرصة محدودة حاليا لإطلاق سراح المعتقلين الـ 115 المتبقين من الأسر، والذين لم يعد ثلثهم على قيد الحياة، حيث توفي العديد منهم في الأشهر الأخيرة”.

وتعثرت المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن المعتقلين في غزة لعدة أشهر، حيث أصرت حماس في البداية على أن أي اتفاق يجب أن يوفر ضمانة مسبقة بأن الحرب ستنتهي بشكل دائم، وهو الأمر الذي رفض نتنياهو النظر فيه. ومع ذلك، وافقت حماس الشهر الماضي على تأجيل المفاوضات حول كيفية إنهاء الحرب حتى اكتمال المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل، وهو ما اعتبرته الحركة تنازلا كبيرا من جانبها.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى