فاينانشيال تايمز: وقف إطلاق النار في غزة السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط
أكدت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أنه بعد اغتيال إسرائيل المتتالي لاثنين من قادة حزب الله وحماس الأسبوع الماضي، شعرت إسرائيل بالنصر، ولكن في الأيام التي تلت ذلك، شعر الإسرائيليون والمنطقة على نطاق أوسع بالخوف في انتظار ما قد يأتي بعد ذلك مع انخراط إسرائيل في دوامة خطيرة ومتصاعدة من العنف مع أعدائها.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران وحزب الله توعدا بالرد على إسرائيل بعد مقتل فؤاد شكر، القيادي البارز في حزب الله، في غارة جوية على بيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين والعرب يعملون مجددا على تهدئة الأوضاع، خوفا من خطر انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.. مشيرة إلى أن هذا هو السيناريو الذي يخشونه فعلا منذ اشتعل فتيل الحرب في غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر.
لكن رغم كل الجهود الدبلوماسية التي بذلتها هذه الدول على مدى الأشهر العشرة الماضية، والثقل السياسي المفترض لواشنطن، فإنها تعاني كثيرا من أجل السيطرة على أطراف الصراع. ولكن وقف إطلاق النار في غزة وإعادة المعتقلين الإسرائيليين هو السبيل الوحيد لمنع التصعيد، والآن هو الوقت المناسب لذلك، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هناك مخرجا من موجة التوترات الحالية التي تفاقمت بعد مقتل شكر وهنية، يتمثل في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق متعدد المراحل لتأمين إطلاق سراح المعتقلين في غزة وإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وهو ما يشكل العامل الرئيسي في تمهيد الطريق لاتفاق منفصل بوساطة الولايات المتحدة لإنهاء الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل.. قائلة: "إذا تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، فقد يسمح ذلك لإيران بإنقاذ ماء وجهها وإعادة النظر في ردها.
ورأت الصحيفة أن قرار حماس تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة قد يعقد المفاوضات.. مؤكدة أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يستمع إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤوليه الأمنيين، وأن ينتهز الفرصة لتأمين حرية المعتقلين المتبقين.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.