فتاوى رمضان 2024.. احتلمت فى نهار رمضان فهل عليَّ القضاء؟

شهر رمضان هو أعظم الشهور وأهمها، ويحرص المصريون على التوجه إلى دار الإفتاء سواء للسؤال أو البحث عن إجابة لما يدور في أذهانهم بشأن مسائل الصيام، ومنها: :

احتلمت في نهار رمضان فهل يجب علي القضاء؟

لقد فرض الله تعالى الصيام على عباده، كما جاء في القرآن الكريم في قول الله تعالى: “فمن شهد منكم الشهر فليصمه”. [البقرة: 185]الصيام من العبادات التي اقتصر الله تعالى فيها على معرفة أجر الصائم دون غيره. فالإنسان مبتلى بالنسيان والخطأ والنوم. فالله تعالى لا يؤاخذه من نوم ولا نوم. ومن رحمة الله تعالى بخلقه أن يرفع عنهم خطيئة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، وقد أوضح ذلك سيدنا رسول الله. صلى الله عليه وسلم أن رفع القلم عن النائم في حديثه الشريف: «رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن الصبي حتى يحتلم». من المجنون حتى يرجع إلى رشده». رواه أبو داود..

ومن هذا يتبين أن النائم يرفع عنه القلم؛ ولا يؤاخذ عليه بما يحدث له أثناء نومه، والصائم الذي احتلم وهو صائم في نهار رمضان لا إثم عليه ولا يجب عليه القضاء، وصومه صالح..

ومما تجدر الإشارة إليه أن الصيام عبادة من أجل العبادة وأعظم أجراً عليها، حيث أن الله تعالى حدد أجر الصائم على وجه الخصوص، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يقول الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به. لي».

وقد وضع الإسلام شريعته الخاصة لهذا الواجب، متضمنة الشروط والأركان والسنن والفرائض. فإذا تم احترامهم، كانت هذه العبادة صحيحة وكاملة. ولكل عبادة محرمات ومكروهات يجب معرفتها. واجتنابه، إذا حدث فيه محرم بطل، وإذا حدث فيه مكروه خرج عن الكمال. وكذلك في كل عبادة أمور يجوز تركها والقيام بها، سواء لم يكن فيها ضرر أو تأثير..

ولذلك كان على المكلف أن يميز بين هذه الأمور التي تخضع لها هذه العبادة -عبادة الصوم- حتى يحققها على الوجه الذي يرضاه الله تعالى، فينال الأجر في دنيا الدنيا. الدنيا والأجر العظيم في الآخرة..