فتح: عملية اغتيال هنية فعل جبان ولن يجدي نفعا في كسر إرادة الفلسطينيين

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، اليوم الأربعاء، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية جريمة شنيعة وعمل جبان، وأن سياسة الاغتيالات لن تجدي نفعاً في كسر إرادة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال.

ودعت فتح الجماهير الفلسطينية – في بيان صادر عن هيئة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية – إلى التوحد والتعاضد والتلاحم في هذه المرحلة الدقيقة؛ من خلال تعزيز الصمود ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ورفض كل المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية، والحفاظ على الوحدة السياسية والجغرافية بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس؛ كوحدة سياسية وكيان واحد.

وتقدمت حركة فتح بخالص التعازي للشعب الفلسطيني وحركة حماس وعائلة الشهيد.

من جانبه، أدان مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش اليوم اغتيال هنية، وقال ـ في تصريح خاص لقناة سكاي نيوز عربية ـ “إنها جريمة شنيعة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية، وتعقّد التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة. إن خسارة أي فلسطيني خسارة كبيرة للشعب، فكيف عندما تكون هذه الخسارة على مستوى قيادي بارز”.

وأضاف “إن الشعب الفلسطيني كله يقف صفا واحدا ضد أي استهداف إسرائيلي لأي فلسطيني مهما كان، وهذه مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية، فنحن في معركة واستهداف مستمر، وإسرائيل لن تتوقف عن جرائمها، ولا أحد يتوقع من الشعب الفلسطيني أن يتراجع عن استعادة حقوقه وإقامة دولته وتقرير مصيره”.

بدوره، قال القيادي الفلسطيني ووزير شؤون الأسرى الأسبق أشرف العجرمي، إن الاغتيالات التي حصلت في بيروت وطهران تؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث عن التصعيد والمزيد من خلط الأوراق وعدم الوصول إلى أي اتفاق أو استقرار في المنطقة.

وأكد العجرمي -خلال اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم- أن نتنياهو يدفع المنطقة نحو المزيد من سفك الدماء والعنف واستمرار كل أشكال الصراع داخل فلسطين وخارجها.

وأضاف أن “نتنياهو لديه مصلحة أكيدة في استمرار الحرب في غزة حتى يتمكن من البقاء في السلطة وضمان انتخابه في الفترة المقبلة”، مؤكدا أن أميركا على علم كامل بالاغتيالات التي تنفذها إسرائيل وتدعمها، وأن الحل في الشرق الأوسط سياسي بامتياز وليس عسكريا، وأن الاغتيالات الإسرائيلية لن تحقق أي نتائج سياسية.