فلوريدا تستعد لإعصار ميلتون.. وخبراء يحذرون: الأضرار قد تتجاوز إعصار كاترينا

وقال الخبراء إن إعصار ميلتون يمكن أن يسبب أضرارا أكبر وأسوأ من إعصار كاترينا عام 2005، لأنه من المتوقع أن يصل إلى اليابسة.

يتجه إعصار ميلتون نحو سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية المطلة على خليج المكسيك، مسببا اختناقات مرورية وتشريد آلاف السكان. وأمر المسؤولون بإجلاء أكثر من مليون شخص قبل أن يضرب الإعصار منطقة خليج تامبا.

وتم تصنيف ميلتون على أنه إعصار من الفئة الخامسة على مقياس من خمس درجات، مع رياح تصل سرعتها القصوى إلى 270 كيلومترا في الساعة، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.

وقال ديفيد هولت، أستاذ الجغرافيا المساعد في جامعة جنوب المسيسيبي، إن “ميناء تامبا هو أحد أكثر الموانئ عرضة للخطر في الولايات المتحدة ولم يتعرض لإعصار منذ أوائل القرن العشرين”. “حتى لو دخل إعصار من الفئة الثالثة إلى خليج تامبا، فإن الدمار سيكون أسوأ من الإعصار”. “إذا استمر كاترينا في كونه إعصارًا من الفئة الخامسة (من المتوقع أن يضعف إلى إعصار من الفئة الثالثة بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى اليابسة)، فقد نشهد دمارًا على نطاق غير مسبوق في التاريخ الحديث”.

وأشار كيفن ريد، الأستاذ في كلية علوم البحار والغلاف الجوي بجامعة ستوني بروك، إلى أن “القوة التدميرية للإعصار من حيث الأضرار التي تلحق بالناس لا تقاس فقط على نطاق الفئات، بل تعتمد أيضا على المناطق”. المتضررة من الكارثة.”

وقال ريد: “على سبيل المثال، فإن وصول ميلتون إلى اليابسة في منطقة مكتظة بالسكان في فلوريدا من شأنه أن يسبب أضرارا أكبر مما لو وصل إلى اليابسة في منطقة أقل كثافة سكانية بكثير”.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا، بسبب إعصار ميلتون الذي اشتدت حدته إلى الفئة الخامسة والحد الأقصى، وتعهد بتوفير الوقود.

ودعا الرئيس الأمريكي سكان فلوريدا إلى اتباع التعليمات تحسبا للإعصار، وقال إنه “مسألة حياة أو موت، وهذه ليست مبالغة”.

ونتيجة لإعصار كاترينا، الأكثر تدميرا في تاريخ الولايات المتحدة، في الفترة من 23 إلى 30 أغسطس 2005، قُتل 1836 شخصا ودُمرت مدينة نيو أورليانز في لويزيانا بالكامل تقريبا.

ووفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، بلغت الأضرار الناجمة عن إعصار كاترينا 125 مليار دولار، وكان ما يقرب من نصف هذا المبلغ 60 مليار دولار عبارة عن خسائر لشركات التأمين.