7579HJ
أخبار عربية

فورين بوليسى: سياسة الديمقراطيين تجاه حرب غزة تنفر الناخبين العرب الأمريكيين

القاهرة: «رأي الأمة»

ترى مجلة فورين بوليسي أن السياسة التي يتبعها الحزب الديمقراطي الأميركي تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد تمنعه ​​من الحصول على أصوات العرب والمسلمين في الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وفي تحليل بعنوان “سياسة الديمقراطيين تجاه غزة تنفر الناخبين العرب الأميركيين”، أشارت المجلة إلى أنه خلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في ميشيغان في فبراير/شباط، أرسلت حركة “غير ملتزمة” رسالة بسيطة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن: “يجب عليك فرض حظر الأسلحة على إسرائيل، وإلا فلن نصوت لك”، وهو ما قد يتسبب في خسارة بايدن أو خليفته الحالية، كامالا هاريس، لإحدى الولايات المتأرجحة الرئيسية في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.

وذكر التقرير أن نحو 100 ألف مشارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميشيغان صوتوا “غير ملتزمين” بالتصويت لصالح جو بايدن، بعد حملة لمعاقبة الرئيس الأميركي على دعمه لإسرائيل في حرب غزة.

وأشارت المجلة إلى أن هناك العديد من العرب والمسلمين الأميركيين المقيمين في ولاية ميشيغان الواقعة في الغرب الأوسط، الذين دعموا بايدن في السابق وساهموا في فوزه عام 2020.

وكشفت المجلة أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة أثرت على نحو 390 ألف عربي أميركي في ميشيغان، الذين عبروا باستمرار عن احتجاجهم على سياسة إدارة بايدن واستمرارها في إرسال شحنات الأسلحة غير المقيدة إلى إسرائيل، وهو ما قد يمكن الأخيرة من ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

واعتبرت المجلة أن استمرار إدارة بايدن في إمداد إسرائيل بالأسلحة يؤجج استياء وغضب الجالية العربية والإسلامية في ميشيغان ضد الإدارة الأميركية، معتبرة أنها مسؤولة بشكل مباشر عن الموت والدمار والخراب الذي تواصل إسرائيل إلحاقه بقطاع غزة.

وحذرت المجلة من أن موجة الغضب لدى هؤلاء الناخبين كانت موجهة ضد الديمقراطيين، الذين يزعمون دعم الحقوق الفلسطينية، لكنهم غالبا ما يتعاونون مع نظرائهم الجمهوريين المتشددين لحرمان الفلسطينيين من الحريات.

وأشارت المجلة الأميركية إلى تراجع الدعم الشعبي للحزب الديمقراطي خلال الأشهر الماضية بسبب موجة معارضة من الفلسطينيين والعرب الأميركيين، فضلاً عن احتجاجات الطلاب وغيرهم من الديمقراطيين المعارضين للحرب الإسرائيلية على غزة، وكيف أثرت هذه الموجة على استطلاعات الرأي، ما أثار تساؤلات حول حظوظ هاريس في الفوز بأصوات ولاية ميشيغان.

ونقلت المجلة عن عدد من الناخبين العرب في ميشيغان قولهم إنهم سينضمون إلى الناخبين “غير الملتزمين” الذين يحتجون على موقف الحزب الديمقراطي بشأن حرب إسرائيل في غزة إذا أتيحت لهم الفرصة، في حين قالت شرائح أصغر من الناخبين إنهم قد يمتنعون عن التصويت أو يستكشفون خيارات الطرف الثالث في نوفمبر/تشرين الثاني.

ورأت المجلة أنه على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير حاليا إلى فوز هاريس بولاية ميشيغان، فإن نائبة الرئيس الأميركي لا ينبغي أن تكون متأكدة من فوزها على وجه اليقين، إذ إن تقدمها لا يزال ضئيلا، ومن الحكمة عدم التقليل من أهمية الناخبين الأميركيين العرب.

وأكدت ليلى العابد، الرئيسة المشاركة للحركة الوطنية المستقلة، هذه الفكرة في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو يوم الاثنين. وقالت العابد في مؤتمر صحفي في المؤتمر: “إن هاريس معرضة لخطر خسارة ولايات متأرجحة رئيسية”.

وقال العبد لمجلة فورين بوليسي: “في الوقت الحالي، لا يستطيع أغلب الناخبين في ميشيغان دعم نائبة الرئيس هاريس. ما نحتاجه الآن هو تغيير في السياسة”.

وأشارت المجلة إلى أن بعض أفراد المجتمع العربي الأميركي قد يمضون قدماً ويدعمون حركة “غير الملتزمة” كفرصة للتعبير عن مخاوفهم من أن هاريس لن تختلف في سياستها عن بايدن بشأن قضية تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل.

من بين 70 ناخبًا أمريكيًا عربيًا محتملًا تحدثوا إلى مجلة فورين بوليسي، أعرب 65 عن قلقهم بشأن التزامات هاريس تجاه إسرائيل التي قطعتها عندما كانت نائبة للرئيس بايدن قبل أربع سنوات. قالت هاريس حينها إن إدارة بايدن ستواصل تقديم مساعدات عسكرية غير مشروطة لإسرائيل.

وأشارت المجلة إلى أن العديد من الأميركيين العرب يعتقدون أن تعاطف هاريس المزعوم مع الفلسطينيين في غزة لا يترجم إلى تغييرات حقيقية في السياسة تجاه إسرائيل. فعندما التقت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الحالية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، تحدثت هاريس بقوة وسلطت الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة. كما أعربت هاريس عن دعمها لإنهاء الحرب.

ومع ذلك، بالنسبة للأمريكيين من أصل فلسطيني مثل أمين، الذي طلب حجب لقبه، فإن فشل هاريس في الضغط على إسرائيل من أجل التغيير يجعلها امتدادًا لسياسات بايدن ومتواطئة بشكل مباشر في معاناة الفلسطينيين.

وأضاف أمين “نحن لا نريد مجرد كلمات قاسية، لأن الحياة الفلسطينية ليست شيئا يمكن الاستخفاف به”.

وأخيرا، وجدت المجلة أن العديد من الناخبين غير الملتزمين يعتقدون أن دعم هاريس للمساعدات العسكرية لإسرائيل لن يتغير ما لم تُرغَم على القيام بذلك من جانب الناخبين غير الملتزمين الذين يمارسون ضغوطا سياسية. والأمل هو أن تؤدي مثل هذه الضغوط، في الأمد البعيد، إلى كسر الوضع الراهن المتمثل في دعم واشنطن الثابت لإسرائيل وترجيح كفة الميزان لصالح الفلسطينيين.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى