فى الذكرى 23 لـ11 سبتمبر.. مركز أبحاث يحذر من هجوم إرهابى بسبب دعم إسرائيل

حذر المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث استراتيجي مقره واشنطن، الولايات المتحدة في الذكرى الثالثة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول من رد فعل إرهابي محتمل بسبب دعمها لإسرائيل في الحرب على غزة.

وفي التحليل الذي قدمته كريستيان ألكسندر اليوم بعنوان “في عصر المنافسة بين القوى العظمى، لا يزال التهديد بشن هجوم آخر مثل 11 سبتمبر قائما”، قال المجلس إن أقوى حليف لإسرائيل قد يواجه رد فعل إرهابي حيث قدمت لها واشنطن مساعدات عسكرية ودعما سياسيا ودعما دبلوماسيا.

وأضاف الكاتب أن “هذه العلاقة الوثيقة، إلى جانب تصور التواطؤ الأميركي في تصرفات إسرائيل، من الممكن أن تزيد من احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة في أعقاب السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023”.

إن تصوير الولايات المتحدة باعتبارها أحد العوامل الرئيسية التي تمكن إسرائيل من تنفيذ أفعالها يساهم في تعزيز الرواية القائلة بأن الولايات المتحدة مسؤولة بشكل مباشر عن مقتل الفلسطينيين ومعاناتهم. وقد أدى هذا إلى تأجيج المشاعر المعادية لأميركا، وخاصة في المناطق التي يتم فيها بث صور وقصص الضحايا المدنيين في غزة على نطاق واسع.

وأوضح الكاتب أن هذه المشاعر لا تقتصر على منطقة الشرق الأوسط، بل يتردد صداها عالميا، وتؤثر على المجتمعات الإسلامية والمتعاطفين مع الفلسطينيين في كل أنحاء العالم.

لقد انتقد تنظيم داعش حماس تاريخيًا بسبب قوميتها المزعومة وارتباطاتها بإيران. وبعد أن هاجمت الجماعة الفلسطينية إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، امتنع تنظيم داعش حتى عن التعليق بشكل مباشر، وفقًا للمجلس الأطلسي. لقد بدأوا تدريجيًا في معالجة الصراع وتشجيع أتباعهم على تبني القضية الفلسطينية. تؤكد اتصالات داعش، بما في ذلك الرسوم البيانية ورسالة صوتية من المتحدث باسمها أبو حذيفة الأنصاري، على أنه يجب النظر إلى الصراع على أنه حرب دينية عالمية وليس إقليمية. كما يدعون إلى شن هجمات عشوائية على اليهود في جميع أنحاء العالم، ويشجعون على استخدام أي وسيلة ضرورية، بما في ذلك الطعن وإطلاق النار والهجمات بالمركبات. ويتضح تأثير هذه الرسائل من خلال هجوم طعن في زيوريخ في 3 مارس 2024، حيث أشار الجاني صراحةً إلى خطاب داعش.