مصر

فى ذكرى تجليسه.. اعرف الدور الوطنى للبابا شنودة الثالث فى حرب أكتوبر 1973

القاهرة: «رأي الأمة»

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بذكرى تنصيب قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والبطريرك الـ117 على الكرازة المرقسية، ويأتي ذلك مع اقتراب ذكرى تنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني. تنيَّح البطريرك الـ118 في 18 نوفمبر.

وكان هناك دور وطني كبير للكنائس المصرية في نصر أكتوبر، حيث تمثل ذلك في رسائل قداسة البابا الراحل شنودة الثالث التي أرسلها للجنود في الحرب وفي حثه للكهنة والكهنة على نشر الشعائر الدينية. روح الوطنية لدى الشعب المصري، وكذلك رفع الدعاء للجنود في الحرب، كما تطوعت الراهبات لعلاج الجرحى بعد المعارك الضارية التي خاضها الجنود في الحرب.

أرسل قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عدة منشورات إلى جنود الجبهة، وإلى الشعب المصري ككل في زمن الحرب، كذب فيها فكرة أن “إسرائيل شعب الله المختار.”

وكان قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل أحد أبرز المؤثرين في نصر أكتوبر المجيد. وأرسل عدداً من الرسائل إلى جنود الجبهة ودحض أيضاً من خلال مواعظه المختلفة مقولة أن إسرائيل هو شعب الله المختار.

وجاء الخطاب الأول كالتالي: «نحن ندافع عن أراضينا، ودفاعاً عن الحق. لا شك أن قلوبنا وأفكارنا ومشاعرنا كلها تتجه نحو الحرب التي تخوضها بلادنا دفاعاً عن أراضينا، واستعادة حقوقنا المسلوبة. ولعل أول ما نقوله في موضوع الحرب هو أن بلادنا حاليا… عاشت حب السلام طوال تاريخها، ولم تدخل الحرب إلا مضطرة إلى ذلك. بذلنا كل جهودنا لحل مشكلتنا سلميا، وصبرنا أكثر من 6 سنوات نتفاوض ونناقش ونطرح الحلول دون جدوى.

طوال هذه السنوات كانت إسرائيل فخورة بنفسها، وتشعر بأنها في موقع قوة، وترفض كل حل سلمي. بل كانت لديها آمال في التوسع تتزايد يوما بعد يوم. وربما ظن أن حبنا للسلام هو شكل من أشكال الضعف أو الخوف، فاضطرت بلادنا أخيراً إلى الدفاع عن حقها بالقوة، والعمل على استعادة أراضيها والحفاظ على كرامتها. قال الكتاب المقدس (الملك لا يحمل السيف عبثا). نحن لا نخوض حرباً عدوانية، ولا نهاجم ممتلكات أحد. بل نقاتل داخل أراضينا دفاعاً عنها. ولذلك فإن بلادنا تحارب بضمير مرتاح. وبقلبها النقي كسبت إلى جانبها ضمير العالم المحايد والمحب للعدالة.

جنودنا يقاتلون في الميدان، والله في السماء يرى ويسمع ويعمل أيضًا. قال الكتاب المقدس أن الحرب من أجل الرب، والله قادر أن ينتصر بالكثير والقليل، ولمصر تاريخ طويل ومجيد وقديم، البلاد التي قال عنها (مبارك شعبي مصر). كم من غزاة قاتلوكم وبقيتم كما كنتم؟ أنت ترفع رأسك عاليا. ولم يغلب الباطل الذي فيهم على الحق الذي فيك. نحن متفائلون، ونحمد الله أن الشدائد المستمرة تجعلنا أقوى، وتجعل صفوفنا أكثر توحدا، وأكثر ثباتا في عودتهم، وأكثر إصرارا وعنادا في السعي إلى الحق.

وفي هذه الأيام ترى الكنيسة والمسجد يعملان بكل قوتهما من أجل الأمة المفدية، والشيخ والكاهن كلاهما يعملان على توعية الناس وحثهم على التفرغ لخدمة الأمة. لقد جعلت الحرب من الجميع جنودًا، واهتز قلبي للدعم الروحي والمادي الذي يقدمه أطفالنا في كنائس أمريكا. كندا وأوروبا وأستراليا والتبرعات التي يجمعونها لمصر.


مشاركة البابا شنودة الثالث في حرب أكتوبر

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading