فى عيد ميلاده.. داود عبد السيد أحد رواد السينما الإنسانية فى مصر

ويعتبر من أبرز مخرجي السينما المصرية، حيث تتميز أعماله بغناها وقدرتها على التعبير عن الواقع المصري. ومن أهم ما يميز أفلامه رصدها لتفاصيل الحياة اليومية، مما يضفي عليها طابعا إنسانيا عميقا. إنه المخرج والسيناريست الكبير داود عبد السيد، الذي يحتفل اليوم السبت 23 نوفمبر بعيد ميلاده.

يمثل داود عبد السيد شخصية سينمائية مهمة في تاريخ السينما المصرية، ليس في مجال الإخراج فحسب، بل في كتابة السيناريوهات أيضًا. وتتميز أفلامه بقدرتها على جذب المشاهد، لدرجة أنه يصعب العودة إلى العالم الحقيقي بعد مشاهدتها. يتشابك المشاهدون عاطفياً وعاطفياً مع شخصياته، فهي تضم داود عبد السيد، وتعكس سينماه هموماً شخصية تعكس ما يعيشه الناس.

شخصياته مصنوعة من لحم ودم، وتظهر بشكل واقعي في البيئة المحيطة بنا. ويبرز ذلك من خلال اختياره للأماكن التي يصور فيها، حيث يأخذ الجمهور في جولة في الأحياء الشعبية والشوارع المألوفة، مما يضفي شعوراً بالألفة. إضافة إلى ذلك فإن أفلامه تدعو المشاهد إلى التفكير. فهو يثير أسئلة وجودية وأخلاقية تتعلق بالحرية والهوية والانتماء، ويناقش موضوعات مثل الظلم الاجتماعي والبيروقراطية.

كل ذلك يتم بأسلوب سلس يفهمه الجمهور البسيط وليس المثقف، مما جعل داود رمزا يحتذى به في السينما المصرية، وحتى في السينما العربية أيضا. حصل داود عبد السيد على العديد من جوائز التقدير محليا ودوليا تقديرا لإبداعه المتميز وموهبته السينمائية. كما أقيمت مهرجانات خاصة لعرض أفلامه والتحليل النقدي لأعماله. مما يعكس تأثيره الكبير في عالم السينما، واليوم ونحن نحتفل بعيد ميلاده، نتمنى له العمر المديد الذي يقدم فيه المزيد من الأعمال الخالدة.