فى مثل هذا اليوم منذ 26 عاما.. رحل إمام الدعاه الشيخ الشعراوى
أحيا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراويالذي يصادف يوم 17 يونيو.
ولد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 إبريل 1911م، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية. أتم حفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره، وحصل على شهادة المدرسة الابتدائية الأزهرية عام 1923م. دخل المعهد الثانوي الأزهري، وازداد اهتمامه بالشعر والأدب، واكتسب مكانة خاصة بين زملائه واختاروه رئيسا لاتحاد الطلاب ورئيسا لرابطة كتاب الزقازيق.
وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، التحق بكلية اللغة العربية. لتكون اللغة العربية بابه إلى جميع العلوم الشرعية، بالإضافة إلى التمكن الذي يتمتع به الشيخ في فنون اللغة العربية وقدراتها، كالنحو والصرف والبديع ونظم الشعر والخطابة والطلاقة. ووضوح اللسان، ووضوح البيان.
بل إن اللغة العربية وإمكاناتها كانت طريقته في تفسير القرآن الكريم، وتدبر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين بطريقة سهلة وواضحة وممتعة. حتى أصبح الإمام إماماً للخطباء وعلامة بارزة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وبدأ الناس ينتظرون خطبه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعلى الهواء في إذاعة القرآن الكريم، وكانت ضمائرهم ترتعش. مرتبطة بأحاديثه وخواطره حول كتاب الله عز وجل.
وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوات الاحتلال، وجهود ناجحة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقديم الردود العقلانية والمنطقية لهم من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع مختلف شرائح المجتمع. وخاصة الصغار.
وفي كل مكان مر به الشيخ أو شغل منصبا؛ وكان له فيه فائدة وتأثير كبير، في مصر وخارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته في المملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مرقد الإمام علي. سيدنا ابراهيم عليه السلام . لتوسيع المسار حول الكعبة المشرفة؛ ودعم رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.
وقد رد الملك سعود رحمه الله على كلام الشيخ، ووافق على رأيه، ومنع نقل المرقد من مكانه، واستشاره في بعض أمور توسعة المسجد الحرام بمكة، وأخذ بنصيحته.
ومن أبرز المناصب التي خدم فيها الشيخ الشعراوي الدعوة الإسلامية منصب مدير مكتب سماحة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، شيخ الأزهر الشريف. بعثة إلى الجزائر 1966م، ووزيراً للأوقاف وشؤون الأزهر في جمهورية مصر العربية 1976م. كما عمل عضواً في مجمع البحوث الإسلامية 1980م. مجمع اللغة العربية ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.
بالإضافة إلى العديد من المواقف التي عرضت عليه واعتذر عنها؛ ملتزم بالتدريس والدعوة وخدمة المحتاجين.
للشيخ العديد من الكتب العلمية منها: معجزة القرآن – الأدلة المادية على وجود الله – أنت تسأل والإسلام يجيب – الإسلام والفكر المعاصر – قضايا العصر – أسئلة نقدية وأجوبة صريحة.
وبعد عمر طويل في الدعوة الإسلامية المستنيرة والمتسامحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7