في عز شبابه وشيخوخته.. صورتان لأيقونة السينما الفرنسية الراحل آلان ديلون

حرص عدد كبير من محبي النجم الفرنسي الراحل آلان ديلون على توديعه على طريقتهم ونشر صور له على حساباتهم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد رحيله اليوم عن عمر ناهز 88 عاما بعد صراع مع المرض، تاركا خلفه أرشيفا كبيرا في عالم السينما الفرنسية والأميركية والأوروبية.

ومن بين الصور الأكثر تداولاً لأيقونة السينما الفرنسية الراحل آلان ديلون، صورة له في مقتبل عمره، حيث يظهر فيها في العشرينات أو أوائل الثلاثينات من عمره، وصورة أخرى له في شيخوخته، حيث يظهر في كلتا الصورتين بكل أناقته والاهتمام الدائم بمظهره.

في عام 2008، ظهر ديلون على الشاشة الكبيرة للمرة الأخيرة، في الكوميديا ​​​​الخيالية الشهيرة “أستريكس في الألعاب الأولمبية”، وقد سمح هذا الفيلم لديلون باللعب على صورته العامة كشخص مجنون العظمة، في دور يوليوس قيصر.

وعلى الرغم من كونه شخصية مثيرة للجدل، لا يزال ديلون رمزًا في الدوائر الفنية، مع استمرار مجموعة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك صوفيا كوبولا، وكوينتين تارانتينو، ومادونا، وماريان فيثفول، في تكريمه.

وفي الثقافة الشعبية الفرنسية، لا يزال يُنظر إليه باعتباره أحد عمالقة السينما العالمية، وذلك بفضل الجمال الساحر والغامض لأدائه، وهي الصفات التي ساعدت أيضًا في تسويق صورته، وأبرزها في حالة ديور، التي تستخدم صورته في إعلانات العطور، وعلامة السجائر المباعة في كمبوديا والتي تحمل اسمه منذ سنوات.

بدا ديلون مدركًا لمكانته الرمزية، نظرًا لميله العرضي إلى الإشارة إلى نفسه بضمير الغائب، لكنه تحدث بضمير المتكلم عند مراجعة مسيرته المهنية عندما حصل على السعفة الذهبية: “عندما بدأت مسيرتي المهنية، كنت أعلم أن أصعب شيء هو الاستمرار، واستمريت لمدة 62 عامًا. الآن أعلم أن أصعب شيء هو الرحيل، لأنني أعلم أنني سأفعل ذلك”، قال من بين دموعه.