في غضون أسبوع.. قرية طحانوب بالقليوبية تنظم معرضًا للكتاب ويومًا ترفيهيًا للأيتام بالجهود الذاتية (صور)

في خضم صخب الحياة وتعقيداتها تبقى لمسة الحنان ودفء العطاء شموعاً تضيء دروب القلوب المثقلة بأعباء الفقد والألم، وفي أروقة المجتمع قلوب صغيرة تائهة تبحث عن الفرح والضحكة الصادقة التي تنير ملامح وجوهها البريئة، هؤلاء هم الأطفال الأيتام الذين ظلمهم القدر ففقدوا سريعاً سندهم الأول.

لكنهم لم يفقدوا حقهم في الفرح والسعادة، فإدخال الفرحة على قلب طفل يتيم عمل إنساني نبيل يلامس أعماق النفس ويرفع المجتمع إلى مصاف الرحمة والإنسانية، فقد حرموا من دفء الأسرة، وهم بحاجة إلى من يمد لهم يد العون، ليس بالدعم المادي فقط، بل بالحب والرعاية، ليشعروا أنهم ليسوا وحيدين في هذا العالم، وأن هناك من يشاركهم أحلامهم وآمالهم وطفولتهم، ويمنحهم الأمل بغد أفضل.

وفي وسط هذا المعنى النبيل أشرق نور المبادرة الإنسانية في قرية طحانوب بمركز شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، حيث تجمع شباب متطوعون متحمسون لتوفير يوم ترفيهي مملوء بالبهجة والسعادة لأطفال القرية الأيتام.

لم يكن هذا اليوم مجرد مناسبة عابرة، بل كان رسالة محبة واحتضان لهؤلاء الأطفال، وإيمان بأن الفرح حق لهم، وأن قلوبهم تستحق أن تمتلئ بالأمل والحياة. إنه تعبير حي عن أسمى معاني الإنسانية، ووسيلة لإظهار أن هناك ما يكفي من الرحمة واللطف في قلوب الناس لمسح دموع طفل وإضفاء البسمة على شفتيه.

في هذا اليوم تتخطى الإنسانية حدود الكلمات لتصبح فعلًا ملموسًا يحتضن القلوب ويزرع بذور المحبة في أرض العطاء، فبالإضافة إلى الجهود والتبرعات الشخصية لأعضاء فريق “رسم البسمة”، شهدت المبادرة دعمًا من بعض العاملين في مجال الخدمات بالقرية، مثل الأستاذ ياسر الدغيدي الذي يقف مع الفكرة بكل قلبه، وأكد أن المجتمع بأكمله يقف جنبًا إلى جنب مع هؤلاء الأطفال، ومن خلال هذه الجهود المشتركة، تمكن أهالي قرية طحانوب من تحويل يوم عادي إلى ذكرى جميلة في نفوس هؤلاء الأطفال.

وفي قرية طحانوب بمركز شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية تجسدت أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتعاون المجتمعي عندما توحد بعض الأهالي بروح المحبة والعطاء لتنظيم يوم ترفيهي للأطفال الأيتام.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر