قتلت غارات جوية باكستانية في إقليم باكتيكا الأفغاني 15 شخصا على الأقل
كتب: هاني كمال الدين
وتسببت الغارات الجوية في وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين ودمار واسع النطاق، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة. ومع استمرار جهود التعافي، هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق لتأكيد التفاصيل وتوضيح المسؤولية عن الهجمات، حسبما ذكرت خاما برس.
توعدت وزارة الدفاع التابعة لحركة طالبان بالرد عقب الغارة الجوية التي استهدفت بارمال في ولاية باكتيكا. وذكرت الوزارة أن الدفاع عن أرضهم وسيادتهم هو حقهم المشروع، وأدانت الهجوم، زاعمة أن “اللاجئين الوزيرستانيين” كانوا من بين المستهدفين.
وبينما لم يؤكد المسؤولون الباكستانيون الغارة الجوية رسميًا، أشارت مصادر أمنية قريبة من الجيش إلى أن الهجوم كان يستهدف مخابئ طالبان بالقرب من الحدود.
ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين باكستان وأفغانستان، خاصة فيما يتعلق بوجود مسلحين باكستانيين في أفغانستان. وذكرت خاما برس أن حركة طالبان الباكستانية، أو تحريك طالبان باكستان، زادت من هجماتها على القوات الباكستانية في الأشهر الأخيرة، حيث اتهمت باكستان حركة طالبان الأفغانية بتوفير المأوى لهؤلاء المسلحين. ونفى عناية الله خوارزمي، المتحدث باسم وزارة دفاع طالبان، المزاعم الباكستانية ونشر على موقع X (تويتر سابقًا) أن “مدنيين، معظمهم من اللاجئين الوزيرستانيين”، قتلوا في الغارة الجوية.
وأضاف الخوارزمي أن “عدداً من الأطفال والمدنيين الآخرين استشهدوا وجرحوا” في الهجوم، على الرغم من عدم تقديم أرقام رسمية عن الضحايا. وذكرت المصادر أنه تم انتشال ما لا يقل عن 15 جثة، بينهم نساء وأطفال، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار جهود البحث.
واللاجئون في وزيرستان هم مدنيون نزحوا بسبب العمليات العسكرية في المناطق القبلية الباكستانية. ومع ذلك، تؤكد باكستان أن العديد من قادة حركة طالبان الباكستانية ومقاتليها فروا إلى أفغانستان، حيث يقال إنهم يحظون بحماية حركة طالبان الأفغانية في المقاطعات الحدودية.
تتصاعد التوترات بين باكستان وحركة طالبان الأفغانية منذ بعض الوقت، ويغذيها الوجود المستمر لمسلحي حركة طالبان الباكستانية في أفغانستان. وبينما تتهم باكستان حركة طالبان الأفغانية بإيواء هؤلاء المسلحين، تصر طالبان على أنها لا تتعاون مع الجماعة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.