منوعات

قريبا.. صدور النسخة العربية لرباعية "يوسف وإخوته"

قريبا.. صدور النسخة العربية لرباعية "يوسف وإخوته"
القاهرة: «رأي الأمة»

 

تصدر قريباً النسخة العربية من رباعية الكاتب الألماني توماس مان “يوسف وإخوته” عن دار الرافدين للنشر والتوزيع، ترجمة الدكتور إسماعيل شبيب، ومراجعة علمية الدكتورة لميس فايد، وتحرير الشاعر محمد المتيم.
من جانبها، قالت لميس فايد، التي استعرضت الأسماء الدينية الألمانية والمصرية والشرق الأدنى والتوراتية على طول الأجزاء الأربعة للرواية الضخمة، إنه ليس من السهل كتابة رواية تاريخية، فكيف برواية دينية وصفها القرآن الكريم بأنها «أحسن القصص».
وأضاف فايد في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن توماس مان بذل جهداً في البحث عن مصادر هذه الرواية قبل البدء في كتابتها، خاصة المصادر المصرية، ولا يزال أرشيف توماس مان في سويسرا يحتفظ بصورتين نادرتين لتوماس مان وزوجته في الأقصر أثناء زيارتهما لمصر.
ويرى فايد أن هناك حالة من التشابه عاشها توماس مان مع قصة النبي يوسف الذي نُفي إلى مصر، وذلك بسبب ما مر به توماس مان خلال تجربة نفيه على يد النظام النازي، حيث بدأ في كتابة الرواية عام 1926، ونشر الجزء الأول والثاني في ألمانيا، بينما نشر الجزءان الأخيران بعد نحو 16 عاماً قضاها توماس مان في منفاه بكاليفورنيا عام 1943.
وأوضح الباحث والناقد العلمي للرواية أن الجزء الأول منها صدر عام 1933 تحت عنوان «حكايات يعقوب»، وبدأه بعبارة شهيرة في الثقافة الألمانية: «Tief in Brunnen der Vergangenheit»، أي «في أعماق هاوية النسيان»، وسعى مان من خلاله إلى إعادة بناء الماضي القديم لكل من بني إسرائيل ويعقوب، ومراجعة مفصلة لتاريخ وحضارة الشرق الأدنى القديم من وجهة نظر القبائل السامية.
وتابعت: في عام 1934، صدر الجزء الثاني من الملحمة تحت عنوان «يوسف الشاب»، الذي استفاض فيه في شرح الأساطير والتأويلات الصوفية فيما يتعلق بالجمال والذكورة والأنوثة، وتعمق في الذات المعقدة ليوسف. أما الجزء الثالث من الرواية، «يوسف في مصر»، فيأخذنا في رحلة حيوية ممتعة، يتتبع فيها مان أدق تفاصيل الحضارة المصرية القديمة، والعادات المصرية، والدين المصري، وأحاديث يوسف مع كهنة مصر، حتى نصل إلى حجرة بوتيفار في الأقصر ومكتبته التي حفظها يوسف عن ظهر قلب. ويصارع يوسف بين ولائه لسيده بوتيفار وإغراءات زوجته التي تغريه.
وأضافت أن الجزء الرابع والأخير من الرواية تأخر ظهوره، ونشر أثناء وجود توماس مان في المنفى بالولايات المتحدة هرباً من النازية، تحت عنوان «يوسف المعيل»، وهنا يستعرض مان خلفية والده التاجر الكبير الذي كان مطلعاً على شؤون التجارة والمال، ويسقطها على يوسف الذي تنبأ بسنوات عجاف، وينتهي بمشهد مؤثر وهو موت يعقوب في أرض مصر.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading