قصة برمبال الجديدة بالدقهلية.. مسقط رأس علي باشا مبارك أبو التعليم
قرية برامبال الجديدة إحدى القرى التابعة لمركز منيا النصر بمحافظة الدقهلية، وهي من القرى التي كتبت اسمها في التاريخ، وهي مسقط رأس “علي باشا مبارك أبو التعليم” الذي يعد من رواد النهضة المصرية.
علي باشا مبارك
علي مبارك ولد سنة 1823 وُلِد في القرية، ثم سجله والده في دفتر القرية، وبعد أن أنهى دراسته التحق بمدرسة القصر العيني سنة 1837، وبعد عامين انتقل إلى مدرسة الهندسة ودرس فيها خمس سنوات.
عهد محمد علي باشا والي مصر
وفي عهد محمد علي باشا والي مصر اختاره سليمان باشا الفرنسي ضمن البعثة الدراسية الخامسة إلى فرنسا نظراً لنبوغه العلمي وذلك سنة 1265هـ – 1849م.
تولى علي باشا مبارك أربع وزارات، حين كانت تسمى «وزارات»، من بينها وزارة المعارف. وتعتبر «لائحة رجب» من أبرز إنجازاته، فهي تنظم العلاقة بين الطلاب والمعلمين. ولُقّب بأبي المعارف لإسهاماته العلمية الكبيرة، حيث اقترح أن يكون التعليم عن طريق الكُتّاب، إثر مساعي الخديوي عباس آنذاك لإلغاء التعليم في مصر.
مهمة إلى فرنسا
اختير علي مبارك من بين مجموعة من الطلبة المتميزين للسفر إلى فرنسا في بعثة دراسية سنة 1900م، ضمت هذه البعثة أربعة أمراء واثنين من أبناء محمد علي باشا واثنين من أحفاده أحدهما إسماعيل بك إبراهيم، ولذلك سميت بعثة أولاد باسو، وباجتهاده ومثابرته استطاع تعلم اللغة الفرنسية حتى أتقنها، وكان مع اثنين من زملائه المتفوقين الذين لم تكن لهم خبرة سابقة فيها، وبعد أن أمضى ثلاث سنوات في المدفعية والهندسة العسكرية كان أستاذه في الجيش محمود المليجي وظل هناك لمدة عامين، ثم التحق بالجيش الفرنسي في فرنسا للتدريب، ولم تكن فترة التحاقه طويلة، حيث صدرت الأوامر من عباس الأول الذي تولى الحكم بعودة علي مبارك.
في عهد عباس الأول
وبعد أن عاد علي مبارك إلى مصر عمل بالتدريس، ثم انضم إلى حاشية عباس الأول مع اثنين من زملائه في البعثة، وأشرف معهما على امتحان المهندسين، وصيانة الكباري الخيرية، وقام معهما بالعمل الذي كلفا به، وعرض على عباس الأول مشروعاً لتنظيم المدارس بميزانية قدرها مائة ألف جنيه، ولكن عباس الأول رأى أن المبلغ مبالغ فيه، فأحال المشروع إلى علي مبارك وزميليه، وكلفهم بإنشاء مشرف واحد، وإلغاء مدرسة الرشاد خانة لعدم وجود من يقوم بها من أبناء البلاد، وتأجيل افتتاحها حتى تعود البعثة التي اقترح إرسالها إلى أوروبا لإدارتها.
وبعد أن تولى إدارة إدارة المدارس أعاد تنظيمها حسب مشروعه، وعين المعلمين، ونظم الدروس، واختار الكتب، وشارك مع عدد من الأساتذة في تأليف بعض الكتب المدرسية، وأنشأ مطبعتين لطباعتها، واهتم شخصياً بشؤون الطلاب.
قرية بارامبال الجديدة
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون