قصة كفاح| "ٱمال عبده" أم عكفت على تربية أبنائها وتعليمهم
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيبا، مقولة تحققت في الضيق، وتحققت الآمال، ومن المعاناة تحققت الأمنيات، وتحققت الأحلام، أجمل هذه المقولات جاءت من خلال قصة كفاح أم غير تقليدية، آمال عبده علي، من مدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية. تقول آمال عبده علي، 80 عاما، لـ«البوابة» إنها أم لستة أبناء، توفي زوجها في ريعان شبابها، وكان أبناؤها في أعمار مختلفة في ذلك الوقت، توفي زوجها منذ 44 عاما، وكان أصغر أبنائها يبلغ من العمر ست سنوات.
وتابع “محمود البرعي” أن نجله يعمل مدرسًا بالأزهر، وقال نجله إن دخل والده كان متواضعًا، حيث كان يعمل إسكافيًا، يصنع الأحذية ويبيعها في الأسواق لكسب المال. وأضاف البرعي أن والدته كانت غير متعلمة وربة منزل، وبعد وفاة زوجها تفرغت والدته آمال عبده لتربيته وإخوته ولجأت للعمل للبحث عن عمل لكسب المال وإعالته وإخوته، وتحملت عبء تربيته وإخوته، وكانت الأعباء المالية تثقل كاهلها.
وتابع قائلاً إنها كانت تقوم أحياناً بتربية الطيور لبيعها في السوق والحصول على دخل، وأضاف أن والدته رغم الظروف القاسية وقلة الدخل كانت حريصة على تعليمهم جميعاً.
وبالفعل، ثلاثة منهم حصلوا على مؤهل أعلى، وثلاثة آخرون حصلوا على مؤهل فوق المتوسط.
ويتابع البرعي أن والدته اهتمت بتربيتهما وتعليمهما حتى أصبح مدرسًا بالأزهر، كما تم تعيين إحدى شقيقاته مدرسة وتخرجت في كلية التربية، وشقيقه الأكبر مدرس بالمدرسة الصناعية.
مشيرة إلى أنها أعدتهم وزوجتهم جميعاً، وأنها لجأت إلى الجمعيات الخيرية لدفع مهورهم وتكاليف جهازهم، وأصبحت جدة لـ14 حفيداً.
وقال إن مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية، تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور وائل عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بالتضامن الاجتماعي، والدكتورة ماجدة جلالة مدير التضامن الاجتماعي بالدقهلية، ساعدتها في التقدم لمسابقة الأم المثالية على مستوى المحافظة، تقديراً لجهودها وتتويجاً لنضالها وحرصها على تكريمها على تفانيها في تربية أبنائها وتكريس حياتها لهم بعد وفاة زوجها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .