قضايا السياسة الخارجية تفرض نفسها على حملة كامالا هاريس للرئاسة

نادرا ما تكون قضايا السياسة الخارجية هي المواضيع المهيمنة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولكنها تبقى إلى حد كبير على الهامش.
في حال اشتداد المنافسة وتقارب النتائج في الانتخابات، كما هو الحال في المعركة الحالية بين المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب ومنافسته المحتملة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، تصبح القضايا الهامشية بالغة الأهمية في تحديد هوية المرشح الفائز. وفي الوقت نفسه، لا يشكل الناخبون الجمهور المهم الوحيد للمرشحين للرئاسة الأميركية، بل هناك دول حول العالم تتابع هذه المعركة وتحدد الكثير من سياساتها، سواء تجاه الولايات المتحدة أو تجاه العديد من القضايا الدولية، وفقاً لنتائج الانتخابات الأميركية.
وبالتالي، فإن ما يفعله المرشح الرئاسي الأميركي يشكل بقوة التوقعات العالمية لما سيفعله إذا أصبح رئيساً. ولهذا السبب لا تستطيع حملة المرشحة الديمقراطية هاريس تجاهل السياسة الخارجية، حيث تواجه الحملة ثلاثة اختبارات للسياسة الخارجية، وفقاً للمحلل الأميركي هال براندز، في تحليل نشرته وكالة بلومبرج للأنباء.
يقول براندز، أستاذ كرسي هنري كيسنجر في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، إن الاختبار الأول والأهم للناخبين هو القائد الأعلى. لا يتوقع الأميركيون أن يكون رئيسهم خبيراً دبلوماسياً أو عسكرياً. لكنهم يتوقعون من المرشحين الجادين أن يتمتعوا بالمهارات الأساسية والمثابرة والحكمة اللازمة لقيادة البلاد وقواتها المسلحة في عالم معقد، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويرى المحلل الأميركي أن هاريس، التي تنتظر من الحزب الديمقراطي الإعلان رسميا عن ترشيحها خلال الأيام المقبلة، بعد قرار الرئيس جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، تتمتع بخبرة كبيرة متراكمة في شؤون الدولة، من خلال دورها الحالي كنائبة للرئيس، فبالإضافة إلى مشاركتها في المناقشات الداخلية للإدارة الأميركية حول كل القضايا والأحداث الحيوية، مثلت الرئيس بايدن في «مؤتمر ميونيخ للأمن» في وقت سابق من هذا العام.
لكن يتعين على هاريس أن تثبت مهاراتها في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، خاصة وأن دورها في القضايا الجيوسياسية الأساسية للإدارة الحالية كان غير مرئي، باستثناء ملف الهجرة، الذي لم يحظ بتغطية كافية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.