قنصل عام الصين بالإسكندرية: يدا بيد لبناء المجتمع الصيني الأفريقي للمستقبل المشترك في العصر الجديد
أكد يانغ يي القنصل العام للصين في الإسكندرية أن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، شهدت لم شمل الأسرة العظيمة للصداقة الصينية الأفريقية مرة أخرى. وموضوع القمة هو "العمل معًا لتعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني أفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك".
وناقش زعماء الصين وأفريقيا خطط التنمية والتعاون المستقبلية، وتبادلوا الخبرات في مجال حوكمة الدولة بعمق، وهو ما له أهمية كبيرة في تعزيز الصداقة التقليدية بين الصين وأفريقيا، وتعميق الوحدة والتعاون، وتسريع التنمية المشتركة بين الصين وأفريقيا، وفتح فصل جديد من مجتمع المصير المشترك بين الصين وأفريقيا في العصر الجديد.
وأضاف من خلال بيان أنه في الوقت الحاضر، "الجنوب العالمي" إن الصين وأفريقيا تزدهران وتؤثران بشكل عميق على مسار التاريخ العالمي. وتشهد البلدان الأفريقية صحوة جديدة. ولم تحقق النماذج المفروضة من الخارج الاستقرار والازدهار. ويتعين على أفريقيا أن تستكشف مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية ويتحكم بحزم في مستقبلها ومصيرها. وفي هذه العملية التاريخية الجديدة، ستواصل الصين الوقوف بحزم إلى جانب إخوانها الأفارقة، ودعم أفريقيا في تحقيق الاستقلال الأيديولوجي والمفاهيمي الحقيقي، ومساعدة أفريقيا على تحسين قدرتها على التنمية بشكل مستقل، ودعم أفريقيا في تسريع عملية التحديث. وقد تم تحقيق النتائج الرئيسية التالية في القمة الصينية الأفريقية:
أولاً، تم تحقيق التغطية الكاملة للشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الأفريقية التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين. إن أساس الصداقة الصينية الأفريقية هو العلاقات الثنائية القوية التي تربط الصين بكل دولة أفريقية. خلال القمة، عقد الرئيس شي جين بينغ اجتماعات ثنائية مع جميع رؤساء الدول المشاركين ورؤساء الحكومات المهمين لإجراء اتصالات معمقة حول القضايا الاستراتيجية الرئيسية؛ كما التقى قادة الحزب الشيوعي الصيني على نطاق واسع مع الزعماء الأفارقة المشاركين؛ خلال القمة، أقامت الصين أو رفعت مستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية مع 30 دولة. تقف الصين و53 شريكًا استراتيجيًا أفريقيًا جنبًا إلى جنب، ومن المؤكد أنها ستلعب دورًا أكبر في تعزيز رفاهية الشعبين الصيني والأفريقي وحماية السلام والاستقرار العالميين.
ثانياً، الارتقاء بالعلاقات الصينية الأفريقية ككل إلى مجتمع صيني أفريقي يتمتع بمستقبل مشترك في جميع الظروف. إن الصداقة بين الصين وأفريقيا لها تاريخ طويل وتتجذر بعمق في الذاكرة التاريخية المشتركة والتبادلات الثقافية. وأشار الرئيس شي جين بينغ إلى أنه بعد ما يقرب من 70 عامًا من العمل الشاق، أصبحت العلاقات الصينية الأفريقية في أفضل حالاتها في التاريخ. وفي هذه القمة، اتفق القادة الصينيون والأفارقة بالإجماع على الارتقاء بالعلاقات الصينية الأفريقية إلى مجتمع صيني أفريقي يتمتع بمستقبل مشترك في جميع الظروف في العصر الجديد. ومن نوع جديد من الشراكة، إلى شراكة استراتيجية شاملة، والآن تم تحديدها كمجتمع صيني أفريقي يتمتع بمستقبل مشترك في جميع الظروف في العصر الجديد، تم تحسين مستوى العلاقات الصينية الأفريقية باستمرار، مع وضع أكثر وضوحًا ودلالات أكثر ثراءً، مما يدل على الإرادة القوية للصين وأفريقيا للإبحار في نفس القارب، والسير جنبًا إلى جنب في قرن من التغييرات، وكتابة فصل جديد في القضية العظيمة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
ثالثا، توضيح المقترحات الستة الرئيسية للصين وأفريقيا لتعزيز التحديث المشترك. في القمة، طرح الرئيس شي جين بينغ ستة مقترحات رئيسية للصين وأفريقيا لتعزيز التحديث المشترك، وهي تحقيق التحديث الذي يتميز بالعدالة والمساواة، والتحديث الذي يتميز بالانفتاح والفائدة للجميع، والتحديث الذي يضع الناس في المقام الأول، والتحديث الذي يتميز بالتنوع والشمول، والتحديث الصديق للبيئة، والتحديث الذي يتميز بالسلام والأمن. وقد حظيت المقترحات الستة الرئيسية باعتراف واسع النطاق من قبل القادة الأفارقة الذين حضروا القمة وشكلت إجماعًا سياسيًا بين الصين وأفريقيا، مما يشير إلى تعميق فهمنا لقواعد التحديث وتعزيز وعينا التاريخي بالتحكم في مصيرنا، مما سيكون له بالتأكيد تأثير كبير وعميق على قيادة “الجنوب العالمي” لتسريع التحديث وتعزيز التحديث العالمي.
رابعا، وضع خطة للمرحلة المقبلة من التعاون بين الصين وأفريقيا. وقد اعتمد الجانبان “إعلان بكين” و”خطة العمل”. وأعلن الرئيس شي جين بينج عن “عشرة إجراءات شراكة” لتعزيز التحديث بشكل مشترك في السنوات الثلاث المقبلة.
الأول هو العمل التشاركي من أجل التعلم المتبادل بين الحضارات، وبناء منصة صينية أفريقية لتبادل الخبرات في مجال الحوكمة، وإنشاء شبكة المعرفة التنموية بين الصين وأفريقيا، ودعوة 1000 من قادة الأحزاب في أفريقيا لزيارة الصين. والثاني هو الشراكة من أجل ازدهار التجارة، والإعلان من جانب واحد عن توسيع فتح السوق، ومنح معاملة التعريفة الجمركية الصفرية لجميع البلدان الأقل نمواً التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين على 100٪ من وارداتها الخاضعة للضريبة، مما يجعل السوق الصينية الضخمة فرصة واعدة لأفريقيا. والثالث هو الشراكة من أجل التعاون في سلسلة الصناعة، وبناء منطقة تجريبية للتعاون الاقتصادي والتجاري المتعمق بين الصين والدول الأفريقية، وإطلاق “برنامج تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الأفريقية”، وإنشاء مركز التعاون التكنولوجي الرقمي بين الصين وأفريقيا. والرابع هو الشراكة من أجل الاتصال والتواصل، وبناء شبكة اتصال وتواصل بين الصين وأفريقيا تتميز بالتفاعل البري والبحري والتنمية المنسقة لمساعدة أفريقيا على تحقيق التنمية عبر المناطق. والخامس هو الشراكة من أجل التعاون الإنمائي، وتنفيذ 100 مشروع “صغير وجميل” في مجال معيشة الناس، حتى يتمكن الشعب الأفريقي من الاستفادة بشكل أفضل من ثمار التنمية. والسادس هو الشراكة من أجل الصحة، وإنشاء مراكز طبية مشتركة، وإرسال 2000 فريق طبي إلى أفريقيا، ودعم بناء المركز الأفريقي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها. والسابع هو العمل المشترك لتعزيز الزراعة وخدمة الناس، وتقديم مساعدات غذائية عاجلة لأفريقيا، وبناء منطقة تجريبية قياسية للزراعة، وخلق مليون وظيفة على الأقل لأفريقيا. والثامن هو العمل المشترك للتبادلات الشعبية والثقافية، وتعزيز برنامج “التعليم المهني – مستقبل أفريقيا”، وتوفير 60 ألف فرصة دراسية، وقرر الجانبان أن يكون عام 2026 “عام الصين وأفريقيا للتبادلات الشعبية والثقافية”. والتاسع هو العمل المشترك من أجل التنمية الخضراء، وتنفيذ 30 مشروعًا للطاقة النظيفة في أفريقيا، وإنشاء 30 مختبرًا مشتركًا، وإجراء تعاون في مجالات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية، واستكشاف القمر، والفضاء العميق. والعاشر هو العمل المشترك من أجل الأمن، وبناء مناطق تعاون تجريبية لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي، وتدريب أفراد الجيش والشرطة الأكفاء.
وفي الختام، أكد يانغ يي أن العلاقات الصينية المصرية في أفضل حالاتها في التاريخ، وأن الصين ومصر تواصلان تحقيق إنجازات جديدة على طريق الاستكشاف المستقل للتحديث. وفي يوليو/تموز من هذا العام، عقدت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بنجاح، وتم اتخاذ ترتيبات منهجية لمواصلة تعميق الإصلاح الشامل ودفع التحديث على الطريقة الصينية. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تحول عميق في الصين، وسيوفر فرصًا وزخمًا جديدًا للدول الأفريقية والصين وأفريقيا والصين ومصر لتحقيق أحلامها في التحديث. دعونا نحشد القوة الهائلة لأكثر من 2.8 مليار صيني وأفريقي، ونتعاون في حملة التحديث، ونقدم مساهمات في تحديث الجنوب العالمي من خلال تحقيق التحديث في الصين وأفريقيا، ونرسم صورة جديدة في تاريخ التنمية البشرية، ونعمل معًا لقيادة العالم نحو أفق مشرق من السلام والأمن والازدهار والتقدم.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.