كوت ديفوار تستضيف الدورة العاشرة للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة

تستضيف كوت ديفوار اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء أعمال الدورة الاستثنائية العاشرة للمؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة.

وقالت روز مويبازا، مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة في أفريقيا، بحسب نشرة راديو فرنسا الدولية الأفريقية يوم الاثنين: “نتوقع من منظمات المجتمع المدني أن تساهم في تنفيذ الحلول التي تحتاجها أفريقيا لمواجهة تحديات تغير المناخ”.

جاءت هذه التصريحات خلال جلسة التشاور التحضيرية للدورة الاستثنائية العاشرة للمؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة التي تستضيفها العاصمة الإيفوارية أبيدجان.

وأكد مويبازا “إننا نواجه العديد من التحديات، بما في ذلك التصحر والجفاف وتدهور الأراضي وتدمير النظم البيئية. نحن ندمر أراضينا الرطبة وغاباتنا. هناك تحد آخر وهو البلاستيك الذي أصبح منتشرا في كل مكان”.

وتتجاوز مشاركة المجتمع المدني في هذا الحدث الحضور الرمزي، وقد دُعيت أبيدجان إلى القيام بهذه المهمة لإيجاد موقف مشترك بشأن القضايا البيئية الرئيسية التي تهم القارة.

وأوضح أيمن الشرقاوي، المنسق الإقليمي لمنظمات المجتمع المدني في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن “هذا الموقف المشترك سوف يستخدم في تنفيذ أعمال المناصرة. وبالتالي، فإن كل جهة فاعلة في المجتمع المدني الأفريقي سوف تشارك في اجتماعات الخبراء أو الجانب الوزاري سوف تكون قادرة على الدفاع عن آرائنا وأولوياتنا، لأن هذه هي الآراء التي يتبناها كل المجتمع المدني الأفريقي الملتزم بقضية حماية البيئة. ونحن نشرك منظمات الشباب والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص ومجموعات المرأة، إلخ، في تنفيذ هذه المهمة”.

وبعد يومين مكثفين من المشاورات الإقليمية، سيقدم الخبراء نتائجهم (الثلاثاء والأربعاء)، وسيشكل هذا العمل أساسًا للمناقشات خلال الاجتماعات الوزارية المقرر عقدها يومي الخميس والجمعة المقبلين.

يُشار إلى أن أبيدجان تشهد مناقشات بيئية في أفريقيا، ويجمع هذا الحدث وزراء البيئة الأفارقة والخبراء والمنظمات الدولية وممثلي المجتمع المدني، بهدف التحضير للمؤتمر السادس عشر للأطراف (COP 16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، الذي سيعقد في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024 في المملكة العربية السعودية.

بدأت الأعمال التحضيرية في نهاية هذا الأسبوع في فندق دي كوت ديفوار في أبيدجان، بسلسلة من المشاورات الإقليمية التي جمعت الخبراء والمجتمع المدني. تم تحويل جميع الغرف في فندق دي كوت ديفوار إلى مساحات خالية من البلاستيك، مع تقديم المياه في زجاجات زجاجية، وشارات مصنوعة من الورق المقوى وحبال مصنوعة من القماش.