فن ومشاهير

كوكب الشرق وحرب أكتوبر: “لازم نلم البلاد العربية حوالين مصر”

كوكب الشرق وحرب أكتوبر: “لازم نلم البلاد العربية حوالين مصر”

تحل اليوم الذكرى الـ51 لحرب أكتوبر، وتعد أم كلثوم من أبرز الشخصيات التي ساهمت بالمال والجهد لدعم الجندي المصري خلال حرب أكتوبر، حيث غنت له وألهمت الشعراء لكتابة قصائد وطنية حماسية. التي ترفع معنويات المواطن العربي.

كما أطلقت حملة "الفن للمجهود الحربي"قدمت العديد من الحفلات داخل وخارج مصر، جمعت من خلالها الأموال التي خصصتها لتسليح الجيش. ولذلك تعتبر أم كلثوم بطلة حرب أكتوبر بفضل دورها الوطني الكبير.

أم كلثوم أحيت حفلا غنائيا في الإسكندرية بلغت إيراداته 100 ألف جنيه. كما أحيت حفلا في دمنهور بلغت إيراداته 39 ألف جنيه. كما أحيت حفلات في باريس، وقيل إنها جمعت 3 ملايين دولار، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت.

خطاب الرئيس السادات للسيدة أم كلثوم في 11 نوفمبر 1973

"السيدة الفاضلة فنانة الشعب أم كلثوم إبراهيم.. تحياتي.. وصلتني رسالتك التي تعبر عن نبل مشاعرك ووطنيتك الصادقة.. وروحك التي عبرت عن المثالية العالية بتبرعك لدعم المجهود الحربي القوات المسلحة التي تخوض واحدة من أشرف معاركها دفاعاً عن حقنا المغتصب. وفي أرضنا العربية العزيزة سنذهب إلى هناك مسلحين بالإيمان الذي يملأ قلوبنا حتى يكلل الله نضالنا بالنصر لبناء صرح أمتنا الشامخ على أسس إيمانية متينة وأسس راسخة من المعرفة. وفقنا الله….وسدد خطانا".

ولا تزال الرسالة موجودة في متحف أم كلثوم بالمنيل، شاهدة على الدعم الذي قدمته كوكب الشرق لبلادها أثناء الحرب.

قيل أن أم كلثوم كانت تنعزل عن الناس وتجلس في… "الطابق السفلي" فيلتها بالزمالك منذ هزيمة 5 يونيو، وقال الكاتب سعد الدين وهبة في شهادته، من بين شهادات أخرى ذكرها الكتاب "أم كلثوم وحكام مصر" بقلم الكاتب سعيد الشحات تحدث ابن شقيقتها المهندس محمد الدسوقي عن أحوالها في الفترة التي سبقت حرب أكتوبر قائلا: "وكانت صدمتها أكبر. لقد غرقت في الحزن. حبست نفسها في غرفة الطابق السفلي للفيلا، وأطفأت النور، وربطت رأسها بمنديل على أمل أن يخفف الألم. وبعد فترة خرجت من القبو وسمعتها تقول: "نحن بحاجة للتعرف على الدول العربية المحيطة بمصر".

 

وفي سياق متصل، كانت أم كلثوم عازمة على غناء النصر، إلا أنها ماتت قبل أن تغني أغنية النصر، وكان عنوانها " لقد ربطوا الشموع" كلماتها تقول:

أطفئوا شموع العيد وغنوا لمصر… وادعو لها دائما بالعز والنصر. رفع الله مقامك يا مصر. يا شبابكم جنود الله والحرب في قلوبهم الصوم والصلاة. ودماؤهم عند الشهادة زكاة، مثل الذين ضحوا بالدين في غزوة بدر. نرجو أن يعيشوا طويلا. إنهم أطفال أحرار، أطفال أحرار، مسلحون بالعزيمة والإصرار. الساعة التي دعاهم فيها. قام منادى الترس في شهر الصوم وأحصى البحر وقال: نموت وتعمر مصر. يا من ساندتنا وكسرت لنا الجدار. يا إلهي، أعدنا إلى الحياة والنور. ولتنبثق العدالة أملاً وزهوراً، ولينقلنا العلم إلى أجمل العصور. ويبقى علمنا أعلى من الأهرامات، ونعيش حياتنا في أمان وسلام”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading