كيف أصبح الجنوب نقطة انطلاق للحرب الإسرائيلية على لبنان؟
جنوب لبنان.. الاسم الأكثر تداولا على محركات البحث على الإنترنت منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل. ومن تلك المنطقة انطلقت الشرارة الأولى للصراع الذي تحول في الأول من أكتوبر الماضي إلى حرب مدعومة بتقدم بري للجيش الإسرائيلي، ورغم انتهاء الحرب وفق اتفاق وقف إطلاق النار. إلا أن النيران لم تنطفئ في تلك المنطقة، رغم أنها هدأت بعض الشيء.
لماذا وكيف أصبح جنوب لبنان محور الصراع بين إسرائيل ولبنان؟
وشكل الجنوب تاريخيا ساحة صراعات وتوترات إقليمية ودولية، وتحول إلى ساحة قتال بعد إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.
وبرز اسم المنطقة من جديد بعد فيضان الأقصى في أكتوبر الماضي، لارتباطه باندلاع حرب الإبادة الجماعية في غزة. بعد مرور 17 عاماً دون مواجهات مباشرة بين طرفي الصراع في حرب تموز/يوليو 2006، عاد جنوب لبنان ليكون بؤرة الصدام بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وتحظى هذه المنطقة بموقع استراتيجي مهم، وهي مطمع لإسرائيل، إذ تشكل حدودها مثلثا، مع الحدود السورية والفلسطينية، وتحتوي على 5 مخيمات للاجئين الفلسطينيين.
وظل الجنوب مركز الصراع مع إسرائيل لسنوات، وبلغ ذروته عام 1977 بعد احتلال إسرائيل لأجزاء من الأراضي اللبنانية، ثم انسحبت بقرار أممي، لكنه احتفظ بشريط أمني، ضمت إليه مناطق أخرى في الجنوب. غزو 1982.
وفي عام 1985، انسحبت إسرائيل مرة أخرى من جزء كبير من الأراضي، لكنها احتفظت بمنطقة جزين وتلال شمال صيدا، إلى أن تم تحرير قرى الجنوب في 25 أيار 2000، بعد 22 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي، باستثناء من مزارع شبعا.
ثم جاءت هجمات العدوان في حرب يوليو 2006، على أكثر من 40 بلدة في الجنوب، وبعد انتهاء الحرب بقيت الأطماع الإسرائيلية في الجنوب، خاصة نهر الليطاني،
تأمين مصدر مائي لإسرائيل، حيث يعتبر أكبر نهر وأهم مصدر مائي في لبنان.
وتجدد إسرائيل حالياً أطماعها في لبنان عبر الجنوب، ورغم البنود التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تنص على الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قرى الجنوب، إلا أن إسرائيل لا تزال مترددة في تنفيذه، فيما تواصل تنفيذه. لاقتحام القرى وتمنع سكان 72 قرية حدودية من العودة إلى منازلهم بلا أمل. إفراغ هذه المنطقة من سكانها؛ وننسق الهجمات ونحرق الأراضي في محاولة لإيقاع أكبر حصيلة من الخسائر التي سيكون من الصعب تعويضها في جنوب لبنان. في المقابل، تتواصل الجهود اللبنانية، مدعومة بضغوط دولية، لإجبار الجيش على الانسحاب خلال الفترة المتبقية من مهلة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق تحويل الهدنة إلى وقف دائم للحرب.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.