كيف تأثر يوسف السباعي بوالده فى ذكرى ميلاده؟

تحل اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد الكاتب يوسف السباعي، الذي تحدث في مقابلة نادرة بعنوان “البروفايل” على شاشة التليفزيون المصري، عن نشأته في الدرب الأحمر، وعن علاقته بوالده حيث وقال إن والده توفي وعمره 14 عاما، واصفا والده بالشخص الخيالي. ولم يكن أباً بالمعنى التقليدي.
وأضاف يوسف السباعي أن والده كان رياضيا، يعزف على آلة القانون، ويغني، وينقل الكثير من الأدب الغربي، وترجم رباعيات الخيام، ونشر 100 قصة مترجمة، وترجم أغبى أعمال شكسبير، مؤكدا أن والده وكان له فضل كبير عليه في القراءة، حيث قرأ يوسف السباعي كل ما كتبه وترجمه والده خلال 14 عاما هو عمره حتى وفاة والده.
ولد يوسف السباعي في القاهرة في 17 يونيو 1917. والده هو الكاتب والمترجم محمد السباعي، الذي كان منغمسا في الأدب العربي والفلسفة الأوروبية. وقد ساعده إتقانه للغة الإنجليزية في ذلك. وكان يوسف قريباً من أبيه، فهو أكبر إخوته. كان يأخذ مقالات والده إلى المطبعة ليجمعها، ويعيدها إليه للتصحيح والمراجعة، مما أدى إلى تعلقه بالأدب، فحفظ قصائد عمر الخيام التي ترجمها والده إلى الإنجليزية.
التحق بمدرسة شبرا الثانوية، وهناك بدأ نشاطه الأدبي. وبكفاءته في الرسم، قام بإعداد مجلة تحولت فيما بعد إلى مجلة المدرسة، بعد أن أعجبت إدارتها. ونشر في تلك المجلة قصته فوق الأضواء – والتي أعاد نشرها فيما بعد ضمن مجموعته القصصية “أطياف” – وفي عام 1935 نشرت مجلتي قصة عنه بعنوان “يد أبي لهب تائبة وتائبة”.
ورغم حبه للأدب، إلا أنه اختار مجالا مختلفا تماما للدراسة، فالتحق بالكلية العسكرية عام 1935، وتفوق فيها. أنهى دراسته عام 1937 والتحق بسلاح الفرسان، ثم عاد إلى الكلية بعد 5 سنوات كمدرس للتاريخ العسكري. ويذكر أنه كان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات. كما تم تعيينه مديراً للمتحف الحربي عام 1949.
يوسف السباعي لم يتوقف عن الدراسة. وفي منتصف الأربعينيات حصل على دبلوم معهد الصحافة والإعلام بجامعة فؤاد الأول، كما تعلم كتابة السيناريو.
وفي منتصف الأربعينيات أيضًا، قرر العودة إلى الكتابة مرة أخرى، ونشر مجموعته القصصية الأولى بعنوان الأشباح، لكنه تعرض لهجوم عنيف، إذ رأى بعض الكتاب أنه يقلد والده، فقرر أن يرد عليها، لكن المقربين منه نصحوه بتجاهلها.. ولم يستسلم لتلك الانتقادات، بل استمر في الكتابة. كتابة.
كتب السباعي العديد من الروايات والمجموعات القصصية، تحول بعضها إلى أفلام مثل “أرض النفاق، عاد قلبي، مات السقا، رحلت، بين الخرائب، لا نزرع الشوك”. “
أما باقي رواياته فمنها: «نائب عزرائيل»، «الحياة لحظة»، «بسمة على شفتيه»، «أقوى من الزمن»، «طريق العودة»، «نادية»، «الدموع». جَفَّ، «لَيْلٌ لَيْلٌ آخَرُ».
ومن مجموعاته القصصية: «ضحكت يا أمة»، و«بين أبو الريش»، و«جنينة نمش»، و«الشيخ زعرب وآخرون»، بالإضافة إلى مشاركته في كتابة سيناريو فيلم «واسلامة». “، مع كاتب السيناريو روبرت أندرو، وكتابته لفيلم “الناصر صلاح الدين” وفيلم “جميلة الجزائرية”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.