كيف تؤثر إساءة معاملة كبار السن على صحتهم؟.. استشاري توضح
كتبت: زيزي عبد الغفار
قالت الدكتورة سامية محمد عبيد، أستاذة طب الشيخوخة والصحة والتغذية العلاجية، إن إساءة معاملة كبار السن مشكلة صحية عامة انتشرت على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، مضيفة أنه وفقاً لدراسة جديدة استعرضت نتائج 52 دراسة أجريت في 28 دولة من مناطق مختلفة، وجد الباحثون أن واحداً من كل ستة أشخاص (15.7%) ممن تتراوح أعمارهم بين ستين عاماً فأكثر تعرضوا لشكل من أشكال الإساءة.
وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية أعلنت الشهر الماضي أن عدد الأشخاص في العالم الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر سيتضاعف من 900 مليون في عام 2015 إلى نحو 2 مليار في عام 2050.
وقالت الدكتورة سامية إن منظمة الصحة العالمية عرّفت إساءة معاملة كبار السن بأنها فعل واحد أو متكرر يحدث في أي علاقة يتوقع فيها الثقة ويسبب الأذى أو الضيق لكبار السن. ويشكل هذا النوع من الإساءة انتهاكًا لحقوق الإنسان، ويشمل الإساءة الجسدية والجنسية والنفسية والعاطفية؛ والإساءة المالية والمادية؛ والتخلي والإهمال؛ وفقدان الكرامة والاحترام بشكل خطير.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد حالات إساءة معاملة كبار السن إلى نحو 320 مليون ضحية بحلول عام 2050، مع ارتفاع عدد سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر إلى 2 مليار نسمة بحلول عام 2050.
وتابعت قائلة إن إساءة معاملة كبار السن يمكن أن يكون لها عواقب صحية وعقلية ومالية واجتماعية خطيرة، بما في ذلك على سبيل المثال الإصابات الجسدية، والوفاة المبكرة، والاكتئاب، والتدهور المعرفي، والدمار المالي، والوضع في دور رعاية المسنين، وقد يستغرق التعافي من الإساءة وقتًا طويلاً.
وفيما يتعلق بسبل الوقاية من إساءة معاملة كبار السن، أوضح مستشار طب الشيخوخة أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تطوير استراتيجيات تشمل مكافحة التمييز ضد كبار السن، وتطوير وتوسيع نطاق الحلول الفعالة من حيث التكلفة لوقف إساءة معاملة كبار السن، وإعداد دراسة جدوى تركز على كيفية إنفاق الأموال بشكل جيد لمعالجة المشكلة مع توفير المزيد من الموارد لمعالجة المشكلة.
وتابعت أن الديانات السماوية أكدت على ضرورة الرفق في التعامل مع كبار السن، ومن تعاليم الإسلام في شأن كبار السن احترامهم وتكريمهم، حتى يكون لهم مكانة في نفوس الناس ومكانة في قلوبهم، وكان ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك وجعله من هديه وأخلاقه وصفاته.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7