كيف تستعيد التجارة الدولية مكانتها؟ البنك الدولى يجيب فى 3 محاور
وتشير ثلاثة عوامل إلى أن التجارة الدولية يمكن أن تستعيد دورها كمحرك لخلق فرص العمل والحد من الفقر. والعامل الأول هو المرونة الملحوظة لسلاسل القيمة العالمية والإقليمية، والتي لعبت دوراً رئيسياً في مساعدة العديد من البلدان النامية على الاستفادة من التجارة من أجل التنمية في العقود الأخيرة، كما قال سيباستيان ديسوس، مدير وحدة التجارة العالمية والتكامل الإقليمي في البنك الدولي.
وعلى الرغم من أن العقوبات المفروضة على روسيا والجهود الأميركية للانفصال عن الصين أدت إلى تقليص التجارة المباشرة بين الكتلتين، فإن التجارة غير المباشرة والإقليمية عوضت في الغالب هذا التراجع، واستمرت البلدان النامية في التجارة مع الكتلتين المختلفتين.
ويوضح هذا المرونة أنه ليس من السهل إطلاق العنان للقدرة الكاملة لسلاسل التوريد العالمية التي تم بناؤها على مدى عقود من الزمن لخدمة الشركات والعملاء في جميع أنحاء العالم على النحو الأمثل في خضم الصدمات المختلفة.
أما المحرك الثاني فهو النمو القوي في تجارة الخدمات، وخاصة تلك التي يتم تقديمها رقميا، على الرغم من المستويات المرتفعة من القيود. وتوفر تجارة الخدمات فرصا هائلة لزيادة وتحسين جودة الوظائف في البلدان النامية، وتزيد من القدرة التنافسية للصادرات من خلال استيراد الخدمات الفعّالة لدعم الأنشطة التجارية. وهذه الخدمات بدورها تشكل مدخلات للسلع والخدمات الأخرى.
والدافع الثالث هو نمو التجارة المرتبطة بالمناخ. فتغير المناخ والسياسات الرامية إلى معالجته تعمل بالفعل على إعادة توزيع المزايا النسبية، ومن الممكن أن تساهم مكاسب التخصص التي يمكن تحقيقها بشكل كبير في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي. ومن الممكن خلق تدفقات تجارية جديدة من خلال نشر الاستثمارات على النحو اللائق في البلدان التي توفر هذه المزايا النسبية الخضراء الجديدة.
وعلاوة على ذلك، فإن الطفرة المتوقعة في الطلب على السلع الخضراء مثل الألواح الشمسية سوف تخلق فرص عمل كبيرة وإمكانات لتطوير سلاسل قيمة خضراء عالمية وإقليمية جديدة، من استخراج الليثيوم إلى تجميع المركبات الكهربائية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.