كيف يؤثر الإفراط فى السكريات والحلويات على صحة الكبد.. ونصائح للوقاية

أصبح السكر جزءًا لا يتجزأ من أنظمتنا الغذائية. فمن الشاي الحلو الذي نستمتع به كل صباح إلى الحلويات اللذيذة التي نتناولها بعد الوجبات، أصبح السكر موجودًا في كل مكان. ومع ذلك، فإن هذا الإفراط في تناول الحلويات يسبب العديد من المخاطر الصحية. ووفقًا لموقع Healthline، يرتبط الإفراط في استهلاك السكر بشكل متزايد بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).

ما هو مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)؟

مرض الكبد الدهني غير الكحولي هو حالة تتراكم فيها الدهون الزائدة في الكبد. ويشمل مجموعة من أمراض الكبد، تتراوح من الكبد الدهني البسيط (التليف الكبدي) إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، والذي يمكن أن يتطور إلى تليف الكبد وحتى سرطان الكبد، ويرتبط باستهلاك كميات كبيرة من السكر.

دور السكر في مرض الكبد الدهني غير الكحولي

تلعب السكريات، وخاصة الفركتوز الموجود في العديد من الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية، دورًا مهمًا في تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي. يتم استقلاب الفركتوز في المقام الأول في الكبد وتحويله إلى دهون. يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى تراكم الدهون في خلايا الكبد، مما يساهم في تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي. يستخدم شراب الذرة عالي الفركتوز على نطاق واسع في المشروبات المحلاة والوجبات الخفيفة والأطعمة المصنعة، وهو ضار بشكل خاص. أظهرت الدراسات أن الاستهلاك العالي لشراب الذرة عالي الفركتوز يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالكبد الدهني.

السكريات المخفية

وبحسب الأطباء، فإن “العديد من الناس لا يدركون السكريات المخفية في أنظمتهم الغذائية، والأطعمة التي تحمل علامة “صحية”، مثل عصائر الفاكهة والزبادي المنكه وحبوب الإفطار، غالبًا ما تحتوي على مستويات عالية من السكريات المضافة. والاستهلاك المنتظم لهذه المنتجات يمكن أن يساهم دون علم في الإفراط في تناول السكر وتراكم الدهون في الكبد”.

يعد تقليل تناول السكر وتبني عادات غذائية صحية أمرًا بالغ الأهمية في الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي وإدارته. وفيما يلي بعض النصائح العملية:

اقرأ الملصقات

تحقق دائمًا من ملصقات الأطعمة بحثًا عن السكريات المضافة، حيث تشير المكونات مثل السكروز والجلوكوز والفركتوز وشراب الذرة والعسل إلى وجود السكريات المضافة.

الحد من المشروبات المحلاة

استبدل المشروبات السكرية بخيارات أكثر صحة مثل الماء، أو ماء جوز الهند، أو الزبادي محلي الصنع.

اختر الأطعمة الكاملة.

تناول الفاكهة كاملة بدلاً من عصيرها، حيث توفر الفاكهة الكاملة الألياف التي تساعد على تنظيم امتصاص السكر وتعزز صحة الكبد.

تناول وجبات خفيفة صحية

اختر الوجبات الخفيفة مثل المكسرات والبذور والحمص والفواكه الطازجة بدلاً من الوجبات الخفيفة والحلويات السكرية.

تناول الطعام بوعي

كن على دراية بحجم حصصك وتجنب الإفراط في تناول الحلويات والسكر.