كيف يستعيد قطاع الغزل والنسيج قيمة تكاليف تطويره البالغة 50 مليار جنيه؟
وتواصل الحكومة تنفيذ عملية تطوير مصانع الغزل والنسيج الجديدة، من خلال الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، والتي تعمل في عدة مجالات، أبرزها عملية تطوير مصنع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والذي يضم المصانع رقم 1 و4 و6 وبعض المصانع الأخرى، بالإضافة إلى المجمع الصناعي بكفر الدوار والصباغ البيضاء، والمجمع الصناعي بشبين الكوم، وكذلك المجمع الصناعي بحلوان والمجمع الصناعي بدمياط لصناعة أقمشة الجينز، بالإضافة إلى عدد من المنشآت يصل عددها إلى 65 منشأة ومبنى.
وتبلغ تكلفة عملية التطوير نحو 50 مليار جنيه إسترليني، وهو مبلغ ضخم من المهم السعي لاسترداده بعد التشغيل.
عمليا يمكن استرداد هذا المبلغ الضخم من خلال آليات عديدة أهمها التصدير والبدء الآن في فتح أسواق جديدة والتعاقد مع عملاء جدد في الخارج لتصدير منتجات الشركات في مرحلتها الأولى من الخيوط الرفيعة عالية الجودة والمستوى بالإضافة إلى الملابس والمنتجات القطنية ومن المهم أن تصل الصادرات تدريجيا إلى 5 مليارات دولار خلال 3 سنوات ثم زيادتها تدريجيا.
الأمر الثاني هو تلبية وتغطية احتياجات السوق المحلي من الخيوط عالية الجودة كبديل للخيوط المستوردة من الخارج سواء من الصين أو الهند أو أوزبكستان أو غيرها من الدول المصدرة للخيوط، بالإضافة إلى توفير منتجات من الأقمشة والملابس المتنوعة للسوق المحلي بجودة عالية وتنافسية كبيرة حتى يتسنى لها منافسة المنتجات العالمية والدول التي تنافسنا في هذه الصناعة، وبذلك يمكن خلال 10 سنوات على الأكثر استرداد تكاليف وقيمة تطوير هذه المصانع وتحقيق الربحية المناسبة، وإعادة الهيبة مرة أخرى لصناعة الغزل والنسيج التي تميزت بها مصر تاريخيا عن كل دول العالم.
هناك جانب آخر في غاية الأهمية لتحقيق الهدف المنشود وهو استعادة القيمة من خلال زيادة الإنتاجية المحلية والصادرات وهو الارتقاء بالعنصر البشري وتدريبه على أعلى مستوى والتعامل مع الآلات الحديثة (آلات ريتر السويسرية) والتعامل مع الأحداث الطارئة في هذه الآلات لتجنب الأخطاء الكبيرة وضمان استمرارية عمل هذه المصانع بجودة وكفاءة عالية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.