كيف يمكن التعرف على الحكة الناتجة عن القلق؟

قد يتجلى القلق بطرق نفسية، لكنه قد يسبب أيضًا بعض العلامات الجسدية. من الشائع أن يشعر الأشخاص المصابون بالقلق بالحكة. يمكن الشعور بهذا الإحساس في أي مكان من الجسم، بما في ذلك الذراعين والساقين والوجه وفروة الرأس. يمكن أن يكون حلقة مفرغة يجد بعض الأشخاص صعوبة في إدارتها. إذا كانت العلاقة الغريبة بين القلق والحكة تزعجك أيضًا، فأنت بحاجة إلى فهم كيفية ارتباط الحالتين، وفقًا لـ Healthshots.

حكة القلق، والتي يشار إليها غالبًا بالحكة النفسية، هي نوع من الحكة التي تسببها أو تتفاقم بسبب الإجهاد العاطفي أو النفسي وليس الجسدي. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Neuroscience Biobehavioral Reviews، غالبًا ما تسير الحكة والقلق جنبًا إلى جنب. عندما يكون شخص ما متوترًا أو قلقًا، يمكن أن تزداد حكته سوءًا، وكلما زادت الحكة، زاد قلقه. يمكن أن يؤدي هذا إلى إنشاء حلقة مفرغة قد يكون من الصعب إدارتها. ومن المثير للاهتمام أن هذا يحدث للأشخاص الذين يعانون من أنواع مختلفة من حالات الحكة الجلدية؛ حتى أولئك الذين لا يعانون من مشاكل جلدية يمكن أن يعانوا منها. تلعب أدمغتنا دورًا كبيرًا في سبب حكتنا عندما نكون متوترين.

وفيما يلي الأسباب الأكثر شيوعاً للحكة المرتبطة بالقلق:

1. إطلاق هرمونات التوتر

عندما تشعر بالقلق، يتم تنشيط استجابة جسمك للتوتر. ويؤدي هذا إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين. ويمكن أن تؤثر هذه الهرمونات على بشرتك وأعصابها الحسية، مما قد يسبب الحكة.

2. العصب الحساس

يمكن أن يؤدي القلق إلى زيادة حساسية النهايات العصبية في الجلد. ويمكن أن تؤدي هذه الحساسية المتزايدة إلى جعل المنبهات غير الضارة عادة غير مريحة أو مثيرة للحكة. ويمكن أن تؤدي استجابة الجسم للتوتر إلى تضخيم الإحساس بالحكة، حتى في غياب سبب جسدي.

3. مشاكل الجلد

يمكن أن يؤدي التوتر والقلق المزمن إلى إضعاف وظيفة حاجز الجلد، مما يجعله أكثر عرضة للتهيج والجفاف. عندما يصبح الجلد جافًا أو معرضًا للخطر، فقد يؤدي ذلك إلى الحكة.

4. العوامل النفسية

غالبًا ما ينطوي القلق على زيادة الوعي والتركيز على الأحاسيس الجسدية. يمكن أن يؤدي هذا الاهتمام المتزايد إلى جعل الأحاسيس الجلدية البسيطة والعادية تبدو أكثر شدة وغير مريحة. على سبيل المثال، عندما تشعر بالقلق، قد تصبح أكثر وعيًا بالحكة الطفيفة التي قد تتجاهلها عادةً.

وفيما يلي بعض الطرق السهلة التي تساعدك على اكتشاف الحكة الناجمة عن القلق، بحسب ما يقترحه الخبراء.

1. لاحظ ما إذا كانت الحكة تزداد سوءًا أثناء المواقف العصيبة أو المثيرة للقلق. على سبيل المثال، قد تحدث أثناء أو بعد حدث مرهق أو عندما تعاني من مستويات عالية من القلق.

2. فكر فيما إذا كانت الحكة تبدو أكثر وضوحًا عند التركيز على الأحاسيس الجسدية أو الشعور بالقلق.

3. احتفظ بمذكرات تسجل فيها متى تشعر بالحكة، مع ملاحظة أي مستويات من القلق أو التوتر أو المحفزات. قد تساعد أنماط الحكة المرتبطة بالمواقف العصيبة في تحديد السبب.

طرق العلاج

وفيما يلي بعض الطرق لعلاج الحكة الناتجة عن القلق:

1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يساعد العلاج السلوكي المعرفي المرضى على فهم أنماط التفكير والسلوكيات السلبية وتغييرها. كما يساعد أيضًا في منع التوتر وتقليل القلق وتحسين الصحة العقلية بشكل عام.

2. الأدوية المضادة للقلق

في بعض الحالات، قد يصف لك طبيبك أدوية مثل مثبطات السيروتونين الانتقائية (SSRIs) أو أدوية مضادة للقلق.

3. ممارسة الرياضة

يمكن لممارسات مثل تمارين التنفس العميق واليوغا والتأمل والاسترخاء العضلي التدريجي أن تقلل من مستويات القلق وتساعد في تخفيف الحكة المصاحبة له. وجدت دراسة نشرت في المجلة الدولية لليوجا أن ممارسة اليوجا بانتظام تزيد من التركيز وتقلل من التوتر والقلق وتحسن الصحة العقلية بشكل عام.

4. اتبع نمط حياة صحي

الحصول على قسط كاف من النوم، وتناول نظام غذائي متوازن، وتجنب الإفراط في تناول الكافيين أو الكحول، يمكن أن يساهم في تحسين الصحة العامة وتقليل التوتر. لذلك، يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم لمدة 8 ساعات كل ليلة، واتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن. أيضًا، إذا كنت تستهلك الكافيين والكحول بانتظام، فحاول تقليلهما في أقرب وقت ممكن.

5. صرف انتباهك

قد يؤدي الخدش إلى تفاقم الحكة وتلف الجلد. استخدم تقنيات تشتيت الانتباه أو قم بأنشطة تشغل يديك.