كيف يمكن للسمنة أن تضر مريض الفتق؟

لا شك أن السمنة هي العدو الأكبر للصحة، وأهم وأبرز الأسباب غير المباشرة التي قد تسبب العديد من الأعراض المرضية والأمراض الخطيرة التي تصيب بعض الأشخاص على المدى القصير والطويل. ولا شك أيضاً أن أنواع الفتق التي تصيب الإنسان كثيرة ومتعددة، وأشهرها الفتق السري الذي يصيب الإنسان. ويصيب الشخص في البطن وفي منطقة السرة، والنوع الآخر الذي يصيب بعض الأشخاص في نهاية البطن ومنطقة العانة والفخذين هو الفتق الإربي. ولكن ما هي العلاقة بين السمنة والإصابة بالفتق؟

وبحسب التقرير المنشور على موقع مجلة sagepub، فإن فرص الإصابة بالفتق البطني أو الفتق الإربي تزداد بشكل ملحوظ مع زيادة وزن الشخص، خاصة في منطقة البطن والجزء السفلي من الجسم. وأوضح التقرير أن السمنة تضعف العضلات، وخاصة عضلات البطن، كما تضعف تدفق الدم في الجسم. ومن الطبيعي أن الوزن الزائد أمر غير مرغوب فيه ويزيد من فرص الإصابة بجميع الأمراض وخاصة الفتق.

فيما علق الدكتور منتصر الكتبي أستاذ الجراحة العامة قصر العيني، موضحا أن السمنة هي العدو الأكبر لجسم الإنسان، خاصة للأمراض التي قد تصيب بعض الأشخاص في منطقة البطن. وله العديد من الأضرار الصحية وله علاقة مباشرة بالإصابة بمرض هشاشة العظام، كما يعيق علاجه، ومن أبرز مشاكل السمنة وزيادة الوزن. مما يؤثر ويرتبط بمشكلة الفتق بمختلف أنواعه:

تزيد السمنة وزيادة الوزن من فرص الإصابة بفتق البطن نتيجة ضعف عضلات البطن بشكل ملحوظ

زيادة الوزن والسمنة تزيد من فرص الإصابة بالفتق الإربي في منطقة أسفل البطن والفخذين نتيجة ضغط الدهون وضعف عام في الأعصاب والعضلات.

تزيد السمنة والوزن الزائد من فرص فشل جراحة الفتق بعد إجرائها.

تزيد السمنة من فرص عدم قدرة الفتق على الشفاء طبيعياً ودون جراحة، وهو ما يحدث في كثير من الحالات، خاصة عند الشباب الذين يمكن أن يشفى جدار بطنهم ويختفي الفتق السري تدريجياً إذا حافظوا على وزنهم دون وزن زائد ولم يحافظوا على وزنهم الزائد. تعاني من السمنة.

كلما زاد محيط البطن والخصر والفخذين والجزء السفلي من الجسم، كلما تعيق إجراء أي عملية جراحية في الجزء السفلي من الجسم، كما أنها قد تؤدي إلى زيادة فرص تكرار الفتق مرة أخرى. .

ينصح بإبعاد الجسم عن الوزن الزائد من خلال المحافظة على الأنظمة الغذائية الصحية للكبار والصغار، بالإضافة إلى الاهتمام بشرب الماء والحركة وممارسة الرياضة.