لا تنسوا غزة.. "الأزهر للفتوى" يصدر بيان من 10 نقاط بعد مرور 285 يومًا على العدوان
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً يتضمن 10 نقاط، بعد مرور 285 يوماً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجاء فيه:
▪️ بعد 285 يوماً من العدوان على فلسطين وغزة، وبعد حصار وتشريد وطرد أكثر من مليوني إنسان داخل سجن مفتوح، وحرمانهم من كل وسائل الحياة، حتى ماتوا جوعاً وعطشاً ومرضاً، وقصفهم بآلاف الأطنان من المتفجرات التي لم تستخدم قط في قتل الأبرياء عبر التاريخ، وسقوط أكثر من 300 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، دون مراعاة للقوانين والمواثيق الدولية والأممية، وفي تحدٍ صارخ للقيم الأخلاقية والإنسانية؛ لا يزال العالم عاجزاً عن إغاثة ودعم هذا الشعب المظلوم والمُضطهد، ولا ندري إلى متى سيستمر هذا الصمت والانهيار؟! لقد تحولت الدماء إلى أنهار، والبقايا إلى جبال، والمشردون مئات الآلاف.
▪️يسعى المفسدون في الأرض – في محاولات يائسة – لإعلان نصر كاذب أمام أنصارهم الفاشيين الساديين، بعد هزيمتهم وخيبة أملهم، من خلال ارتكاب أكبر عمليات الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية في تاريخ البشرية، ومن أفظع مشاهدها إطلاق الكلاب المفترسة على النساء المسنات والأطفال، وخاصة ذوي الإعاقة، ومصابي متلازمة داون، على مرأى ومسمع العالم ومنظماته التي تدعي رعاية حقوق الإنسان أو الأطفال أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
▪️إن عار هذه الجرائم سيلاحق كل من ارتكبها أو شارك فيها أو دعا إليها أو ساعد فيها أو رعاها من هذا العالم ذي الوجهين، مهما وضعوا من بودرة كاذبة وافتراءات على وجوههم القبيحة، أو هتفوا بشعاراتهم الكاذبة عن حق الإنسان في الحياة والحرية والكرامة.
▪️إن الشعب الفلسطيني الصامد الصابر يواصل كتابة بطولاته وأمجاده في دفاتر الفخر والكرامة بحروف من الشرف والنور، بل ويسقي العدو بصبره وصموده وقبوله لعواقب الهزيمة والانكسار التي لن تمحوها جرائمه الجبانة مهما بشاعتها ومهما ألحقت به من لعنات.
▪️لا يجوز لأحرار العالم الشرفاء أن يغضوا الطرف عن المجازر العلنية على أرض غزة وفلسطين الشامخة، أو ينسوا معاناة شعب بأكمله، بأطفاله ونسائه وشيوخه، يتعرض لإرهاب المحتل المجنون، في إبادة جماعية وتطهير عرقي لم يعرف التاريخ الحديث مثيلاً لها من حيث الدماء والوحشية واللاإنسانية.
▪️إن الخطر الذي يهدد الأمة واحد، لا يهم فئة على أخرى، ولا دولة على دولة؛ عدوها واحد، ينتقصها من أطرافها، ويخطط ـ يوما بعد يوم ـ لضرب القلب بعد قص الأجنحة، ويتصرف بعنف وعنفوان بالقرب منا، وبعيدا عنا، والصمت لا يزيد إلا طغيانا وغطرسة وتعذيبا للضعفاء، والله أشد في عنفها وأشد في عذابها.
▪️إن من أقل حقوق إخواننا في فلسطين أن لا نشغل أنفسنا عنهم بلهاء أو لعب، وأن نذكرهم بكل نعمة تمتعنا بها وحرموا منها، وأن لا تفارق أعيننا مشاهد آلامهم، ولا آذاننا أنينهم وصراخهم، وأن لا نستهن بدعوة طيبة أو كلمة صادقة.
▪️إن معركة نشر الوعي الفكري الصحيح ما زالت هي المعركة الأعظم حول هذه القضية في عالم مليء بالأكاذيب والأباطيل، وتشتهر فيه الروايات المضللة المليئة بالافتراءات والإقصاءات والادعاءات، ولا ينبغي أن يشغلنا شيء عن متابعة ما يجري على الساحة الفلسطينية والتفاعل معه بما يدعم قضيتنا في الواقع الحقيقي والإلكتروني.
▪️تحية إجلال لمواقف الأحرار الذين أحبطوا مخططات هذا العدو البغيض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وتصفية هذه القضية العادلة، وحاسبوه كمجرم حرب يقف أمام العدالة، وتحية إجلال لشعب فلسطين الذي لا زال صامداً في وجه هذا العدو المتعجرف في ميدان الشرف والكرامة.
▪️فمن يحكم -لا نقاش في حكمه- سيسمح بإرسال رسل ذوي قوة عظيمة على هؤلاء المجرمين يبيدونهم، فيصبحون أثراً بعد أثر، ولا يبقى منهم في التاريخ إلا أثراً -إن بقي- عبرة وعظة، وصدق الحق سبحانه حين قال: {ولا تهنوا في طلب العدو إن تكونوا تؤلمون فإنهم يلمون كما تلمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً}. [النساء: 104]
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.